ربع عدد نواب الكونغرس الأمريكي ينكرون التغير المناخي.. ما السبب؟

كشف تقرير استقصائي لمركز التقدم الأمريكي عما سمّاه "منكري التغير المناخي" من بين المشرعين الأمريكيين.

ويقوم المركز بشكل دوري بتحليل تصريحات أعضاء الكونغرس الأمريكي الحاليين لتحديد ما إذا كانوا ينكرون وجود تغير مناخي يسببه الإنسان. 

وقد وجد هذا التحليل للكونغرس الأمريكي أن 123 مسؤولًا منتخبًا ينكرون تغير المناخ وهم يساوون 23 بالمائة من إجمالي 535 عضوًا.

ويتمتع هؤلاء النواب المائة وأعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 23 بتأثير كبير على التصورات العامة حول تغير المناخ، وكذلك على سرعة واتجاه سياسة المناخ في الولايات المتحدة. 

لكن الجيد، بحسب التقرير، أن عدد المنكرين الصريحين لتغير المناخ في الكونغرس يواصل اتجاهه التنازلي من 150 في الكونغرس رقم 116، و139 في الكونغرس رقم 117، والآن 123 في الكونغرس رقم 118.

• جولة جديدة من مفاوضات المناخ تنطلق بأذربيجان.. التمويل ينتظر الحسم

الإنكار الصريح

واعتبر التقرير أن "إنكار المناخ" هو المصطلح الأكثر فهمًا واستخدامًا تاريخيًا. ومن الأمثلة البارزة على الإنكار الصريح لتغير المناخ، بما في ذلك زعيم الأغلبية في مجلس النواب، النائب ستيف سكاليز (جمهوري عن لوس أنجلوس). وعندما سُئل عما يفعله الحزب الجمهوري لمكافحة تغير المناخ، أجاب النائب سكاليز: "لقد شهدنا فترات تجمد في السبعينيات. قالوا إنها ستكون فترة تبريد جديدة. والآن يصبح الجو أكثر دفئًا وبرودة، وهذا ما يسمى الطبيعة الأم. لكن فكرة أن الأعاصير أو حرائق الغابات حدثت في السنوات القليلة الماضية فقط هي مجرد مغالطة".

تمويلات خاصة

ويتلقى أعضاء الكونغرس هؤلاء أيضًا مساهمات يتم الكشف عنها علنًا، والتي قد توفر نافذة على التأثير المحتمل للوبي صناعي مضاد للتحول الأخضر. ووجد المركز في تحليله أن منكري التغير المناخي في الكونغرس الحالي تلقوا مبلغ 52.071.133 دولارًا أمريكيًا من مساهمات الحملة الانتخابية على مدار حياتهم من جماعات المصالح التابعة لصناعات مضادة للتحول الأخضر.

تكتيكات خطابية

بالإضافة إلى ذلك، استكشف هذا التحليل التحولات الخطابية من الإنكار الصريح للمناخ إلى أنواع أكثر دقة من العرقلة، مما قد يزيد من تأخير العمل بشأن أزمة المناخ، وكذلك إطالة أمد تأثير الصناعات المضادة للتحول الأخضر على السياسة البيئية وسياسة الطاقة في الولايات المتحدة. 

ووفقًا للتقرير، فقد تحول بعض أعضاء الكونغرس لخطابات سياسية تشمل إعادة توجيه المسؤولية عن معالجة أزمة المناخ، مثل تأجيل الإجراءات الأمريكية للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري حتى تتحرك الدول الأخرى أولا؛ وتصوير النشاط المناخي على أنه مثير للقلق؛ أو نشر معلومات مضللة.