هل تساهم الفيروسات العملاقة في مكافحة التغيرات المناخية؟ (مقابلة)
يكتشف العلماء كل يوم جديد في ملف المناخ؛ فما علاقة الفيروسات هذه المرة؟
هناك الكثير من الألغاز التي يغطيها جليد غرينلاند، وقد وجدت مجموعة بحثية من جامعة آرهوس، في الدنمارك، أنّ هناك بعض أنواع الفيروسات العملاقة تصيب الطحالب الثلجية التي تغطي الجليد؛ فتمنع الجليد من عكس أشعة الشمس، ما يزيد درجات الحرارة. وربما يكون لهذه الفيروسات دور ما في مكافحة التغيرات المناخية. وفي هذا الصدد، تواصلنا مع الدكتورة "لورا بيريني"، المؤلفة الأولى للدراسة؛ لطرح بعض الأسئلة.
إليكم نص الحوار..
1- ما الملاحظة التي دفعتك لجمع عينات من الجليد من غرينلاند بحثًا عن الفيروسات العملاقة؟
إن المشروع الذي أعمل فيه (DeepPurple)، يبحث في الازدهار الناجم عن الجليد الجليدي والطحالب الثلجية على الغطاء الجليدي في غرينلاند لتوسيع المعرفة حول البيئة وعلم وظائف الأعضاء وتطور السلالة. هؤلاء المنتجين الأساسيين. لا يُعرف سوى القليل جدًا عن التحكم البيولوجي الذي يعمل على هذه الأزهار، ولكن نظرًا لكوننا بيئة تهيمن عليها الكائنات حقيقية النواة (الطحالب الدقيقة)؛ فقد اعتقدنا أنه قد يكون هناك وجود لهذه الفيروسات العملاقة نظرًا لأنها فيروسات dsDNA تصيب الكائنات حقيقية النواة.
2- ما الفرق بين الفيروسات العملاقة والعادية؟
تتمثل الاختلافات البارزة في أنها كبيرة من حيث حجم الفيروس (يصل إلى 1.2 ميكرومتر في Pithoviridae) وحجم الجينوم (يصل إلى 2.5 ميغابايت في Pandoraviridae، ولديها أكثر من 1000 من جينات ترميز البروتين التي لا تحتوي عليها الفيروسات "العادية"). ولهذا السبب فهي تختلف عن الفيروسات "العادية"، ويمكن مقارنتها بالبكتيريا من حيث الحجم والتعقيد.
3- كيف تأكدت من نشاط الفيروسات الموجودة في العينات؟
لقد وجدنا جينات منسوخة في البيانات الميتاترانسكريبتومية (metatranscriptomic data)، وهذا يعني أنه يتم نسخ الجينات (هذه هي الخطوة الأولى: يُنسخ الجين عادة في mRNA ثم يُترجم إلى بروتين) وبالتالي تكون الفيروسات نشطة.
4- هل يمكن لهذه الفيروسات أن تساهم في التخفيف من آثار التغير المناخي؟
لا يمكن أن تساعد تلك الفيروسات في التخفيف من تأثير تغير المناخ. يوفر الاحتباس الحراري الظروف المثالية لازدهار الطحالب على الجليد السطحي، ولكن حتى إيقاف تكاثر الطحالب لا يخفف من الاحتباس الحراري/تغير المناخ. ما يمكن أن تفعله هذه الفيروسات هو أنها تعمل كتحكم طبيعي محتمل في تكاثر طحالب الثلج الأحمر وبالتالي إبطاء ذوبان الثلج. ومع ذلك، في دراستنا لم نقدم أي حساب لقياس تأثير الفيروسات على معدلات وفيات الطحالب، ولكن لا يمكننا قياس التأثير في هذه المرحلة.
5- ما هي خطواتك القادمة المتعلقة بدراسة هذه الفيروسات العملاقة؟
الأمر الرائع هو عزل الفيروسات من أجل إجراء مجموعة متنوعة من التجارب بما في ذلك نطاق المضيف (للتحقق من خصوصية مضيفها) وتسلسل جينومها بالكامل لمعرفة إمكاناتها الجينية.
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg جزيرة ام اند امز