الأمير تشارلز لقمة غلاسكو: الوقت "نفد" وعليكم التصرف بكل قوة
تحذير خطير أطلقه ولي عهد بريطانيا في كلمته أمام قمة مكافحة التغير المناخي المنعقدة حاليا في غلاسكو.
فقد أكد الأمير تشارلز على أنه لا فرق بين تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي ،مضيفا "علينا أن نضع أنفسنا على ما يمكن أن نوصفه بقاعدة شبيهة بالحرب".
وأضاف أن جائحة كورونا كشفت ماهية الدول في مواجهة الكوارث الطبيعية ،كما أظهرت التهديدات العابرة للحدود.
وشدد تشارلز على أن خفض الانبعاثات والتخلص من الكربون أصبحا أولوية ملحة،مضيفا" العديد من الدول لا يمكنها التحول إلى الاقتصاد الأخضر بسبب الديون"
وأكد على أن الدفع قدما بالقطاعات الخاصة قد يكون سبيلا في مواجهة التحديات الاقتصادية ومن ثم المناخية.
وخاطب الأمير تشارلز المشاركين قائلا" أعلم أن جميعكم تحملون عبئا ثقيلا على أكتافكم، لكن عليكم أن تتصرفوا بكل قوة وبشكل حاسم لأن الوقت قد نفد تماما"
وفي إطار المساعي الدولية لإنقاذ كوكب الأرض، بدأ اليوم الإثنين أكثر من 120 من قادة دول العالم الاجتماع في غلاسكو في قمة تمثل "الأمل الأخير والأفضل" من أجل المناخ.
وتأتي هذه القمة في وقت تعكس ظروف الطقس الصعبة في مختلف أنحاء العالم التداعيات المدمرة لتغير المناخ الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري على مدى 150 عاما.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أنه حتى وإن تم الإيفاء بالالتزامات الحالية للموقعين على اتفاقية باريس للمناخ، فسيؤدي ذلك إلى احترار "كارثي" بـ2,7 درجة مئوية.
ويأمِل مراقبون بأن يعطي اجتماع قادة مجموعة العشرين، وهي الدول التي تمثل 80 بالمئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، زخما قويا لقمة المناخ 26 المنعقدة في غلاسكو بعدما تأجلت لمدة عام جراء الوباء.
من جانبها أعربت كبرى اقتصادات مجموعة العشرين الأحد عن التزامها بحصر الاحترار المناخي بحدود 1,5 درجة مئوية، الهدف الأكثر طموحًا لاتفاقيّة باريس المبرمة عام 2015.
وبينما قدمت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، خطتها الجديدة بشأن المناخ إلى الأمم المتحدة مؤخرا والتي كررت فيها هدفها القائم منذ مدة طويلة ببلوغ الانبعاثات ذروتها بحلول العام 2030، تتسلّط الأضواء حاليا على الهند.
ولم تكشف الهند بعد عن "مساهمتها المحددة وطنيا" الجديدة، لكن في حال أعلن رئيس وزرائها ناريندرا مودي عن جهود جديدة للحد من الانبعاثات في خطابه الإثنين، فسيكثّف بذلك الضغوط على الصين وغيرها، بحسب ألدن ماير من مركز أبحاث الطاقة المناخ "E3G".
كان "بنك اوف أمريكا" قد توقع في وقت سابق أن يكون التغير المناخي الساحة المقبلة للنزاع الأمريكي الصيني خلال السنوات المقبلة وأن تكون أوروبا طرفاً فى هذا النزاع.
وكان السبب في ذلك هي الفرص الاقتصادية الضخمة خلال العقد الحالي، حيث تنمو قدرات تكنولوجيا الطاقة النظيفة أربعة أضعاف.
وسوف يشهد العالم استثمارات بقيمة تتراوح بين 2 تريليون و4 تريليونات سنوياً فى تكنولوجيا الطاقة النظيفة وهى أرقام تجعل من هذا القطاع هدفاً للجميع.
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA= جزيرة ام اند امز