«يحبهن صغيرات».. كلينتون في مرمى «وثائق إبستين»
بعد رفع السرية عنها، كشفت وثائق إبستين عن تورط العشرات من المشاهير في الاعتداء على فتيات لم يتجاوز عمر بعضهن 14 عاما.
من الوثائق التي أحدث هزة زلزالية في الأوساط السياسية، تلك الوثيقة التي زعمت فيها جوانا سيوبيرغ، إحدى ضحايا إبستين، أنه أخبرها في إحدى المرات أن كلينتون "يحبهن صغيرات السن" في إشارة إلى الفتيات، وفقا لمجلة "بيبول" الأمريكية.
وخلال شهادتها أمام المحكمة، تلقت سيوبيرغ سؤالا من محامية فيرجينيا جيوفري، إحدى ضحايا إبستين، عما إذا كانت تعرف بأن كلينتون كان صديقا لإبستين.
وردت جوانا بالقول: "كنت أعرف أنه كان يتعامل معه، ولم أكن أعلم أنهما صديقان حتى قرأت بمجلة فانيتي فير عن سفرهما معا إلى أفريقيا"، فسألتها المحامية: "هل حدثك إبستين يوما عن بيل كلينتون" فأجابت: "مرة قال إن كلينتون يحبهن صغيرات، بسن مبكرة" في إشارة إلى الفتيات القاصرات، لذلك قد يتم استدعاء الرئيس الأسبق ليدافع عن نفسه.
وارتبط الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بعلاقة وثيقة بالملياردير جيفري إيبستين، الذي أدين بارتكاب جرائم جنسية في ولاية فلوريدا، والذي أقدم بمنتصف 2019 على الانتحار أثناء سجنه، تاركا وراءه وثائق تدين عددا كبيرا من الأشخاص.
ماذا قال كلينتون؟
وعلى هامش مناسبة اجتماعية كان يحضرها، سأل صحفي الرئيس الأمريكي الأسبق قائلا "سيد كلينتون، هل لديك أي تعليق بشأن المزاعم عن صلتك مع جيفري إبستين؟".
وشعر كلينتون بالدهشة لوهلة، قبل أن يعلق بالقول: "أعتقد أن الأدلة واضحة"، وهو يبتسم.
مشاهير في ورطة
وكانت القاضية الأمريكية لوريتا بريسكا قد قضت الشهر الماضي بإمكانية نشر الوثائق التي تضم أسماء أكثر من 170 شخصا كانوا شركاء أم أصدقاء أم ضحايا إبستين.
ومن بين هؤلاء الأشخاص، الذين يتراوح عددهم بين 150 و180 شخصا، والذين وردت أسماؤهم في آلاف الصفحات، سياسيون وأفراد عائلات ملكية ورجال أعمال ومحامون وفنانون.
من بين هؤلاء الأمير البريطاني أندرو الذي اتهمته جوانا سيوبيرغ بالاعتداء جنسيا عليها 3 مرات سنة 2001 عندما كانت في سن 17 عاما في لندن ونيويورك وجزر فيرغن البريطانية.
وقالت سيوبيرغ إنها رأت المغني الراحل مايكل جاكسون في منزل إبستين، وعندما سئلت إذا كانت قد قدمت له خدمات جنسية، قالت لا.
كما ورد ذكر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الساعي بقوة للعودة للبيت الأبيض، في الوثائق ولكن لم يتم اتهامه.
وفي شهادتها، أنكرت جوانا سيوبيرغ مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك خلال فترة وجودها مع إبستين، لكن باراك اعترف لصحيفة "وول ستريت جورنال" ربيع العام الماضي أنه كان يتواصل مع إبستين في نيويورك، لكنه ادعى أنه لم يلتق قط رجل الأعمال "مع فتيات أو قاصرات، أو حتى نساء بالغات في سياق أو سلوك غير لائق".
تأتي الوثائق ضمن دعوى تشهير مدنية رفعتها فيرجينيا روبرتس جيوفري عام 2015، زعمت فيها أن إبستين اعتدى عليها جنسيًا عندما كانت قاصرا، وأن غيسلين ماكسويل، صديقة إبستين السابقة، ساعدت في الاعتداء.
شهادة فيرجينيا غيوفري أمام المحكمة تضمنت الإشارة إلى أنها أُمرت بإقامة علاقات جنسية مع "أمير لم يذكر اسمه" وصاحب سلسلة فنادق كبيرة، وشخص آخر لم تحدد هويته، علاوة على ما تضمنته الوثائق من أسماء معروفة.
وتضمنت الدفعة الثالثة من الوثائق، أكثر من 1300 صفحة، بعد مئات الصفحات التي كُشف عنها الأسبوع الماضي.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز