غلق "الباب الخلفي" لاقتحام أوروبا.. بلغاريا تلغي "جواز السفر الذهبي"
بعد انتقادات متعددة من السلطات الأوروبية، اضطرت بلغاريا إلى القبول بالمضي في إلغاء برنامج "جوازات السفر الذهبية" المثير للجدل.
والبرنامج المطبق منذ العام 2013 وصف بأنه باب خلفي لاقتحام أوروبا، حيث أتاح للأجانب طلب للحصول على إقامة ومن ثم جواز سفر شرط استثمار مبلغ 500 ألف يورو على الأقل (568 ألف دولار) في بلغاريا.
- وديعة دون فائدة أبرزها.. شروط جديدة لمنح المستثمرين الجنسية الأردنية
- تركيا تعلن قرارا استثنائيا لإنقاذ الليرة.. الجنسية مقابل ضخ العملات
وكثيرا ما انتقدت المفوضية الأوروبية البرنامج وحضت الدول التي اعتمدته ومن بينها قبرص ومالطا على التخلي عنه لأنه يخلق حافزا على الفساد وغسل الأموال.
إلغاء جواز السفر الذهبي
وأعلنت الحكومة البلغارية الجديدة، أمس الأربعاء، الموافقة على مقترح لإلغاء برنامج "جوازات السفر الذهبية" والذي يمنح الجنسية البلغارية مقابل استثمارات كبيرة.
وتولت الحكومة البلغارية الجديدة برئاسة كيريل بيتكوف مهامها في 13 ديسمبر كانون الأول، وسط وعود بـ"عدم التهاون مع الفساد" في أفقر دول الاتحاد الأوروبي وأكثرها عرضة لممارسات فساد.
ووافقت الحكومة على مقترح قدمته وزارة العدل "لإلغاء حيازة الأجانب الجنسية البلغارية مقابل استثمارات" حسبما أعلن المكتب الإعلامي للحكومة.
تحقيق في المخالفات
وكانت الإدارة السابقة قد نبهت وكالة الأمن القومي العام الماضي إلى احتمال وجود مخالفات في 47 "جواز سفر ذهبي".
ومُنحت منذ العام 2013 العديد من تلك الجوازات.
وفيما لا تزال التحقيقات مستمرة رصدت الوكالة 5 حالات مُنحت فيها جوازات سفر مقابل استثمارات في الأوراق المالية الحكومية والتي بيعت فور الانتهاء من الإجراء.
وقالت الوكالة "الحاجة إلى إلغاء احتمال الحصول على الجنسية البلغارية من خلال الاستثمار يمليها الافتقار إلى الاستثمار الحقيقي في الاقتصاد البلغاري نظرا إلى عدم خلق وظائف".
وتحتاج مقترحات الحكومة الخاصة بإدخال تعديلات على قانون الجنسية إلى موافقة البرلمان كي تصبح نافذة.