ختام الأسواق.. الذهب يلمع في ليلة سقوط الأسهم الأمريكية والنفط
ارتفعت أسعار الذهب في ختام تداولات اليوم الخميس، فيما تراجعت أسعار الأسهم الأمريكية والنفط بعد العقوبات الأمريكية ضد روسيا.
تراجعت الأسهم الأمريكية مختتمة الربع الأول، ختام تعاملات الخميس، بتسجيل أكبر انخفاض فصلي لها في عامين مع استمرار المخاوف بشأن تواصل الصراع في أوكرانيا وما له من أثر على تضخم الأسعار.
وما إن ساعد التفاؤل بشأن اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا على رفع الأسهم هذا الأسبوع حتى تبخرت الآمال سريعا بعد تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الخميس بوقف العقود التي تزود أوروبا بثلث الغاز ما لم تُدفع بالروبل بينما تستعد أوكرانيا. لمزيد من الهجمات.
وأسعار الأسهم حساسة تجاه أي مؤشرات على التقدم نحو اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. واشتد التضخم المرتفع بالفعل في الولايات المتحدة مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل النفط والمعادن منذ بدء الحرب.
ومع ارتفاع الأسعار، من المرجح بشكل متزايد أن يصبح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أكثر جرأة في رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، مما قد يؤدي إلى كبح النمو الاقتصادي.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 550.46 نقطة أو 1.56% إلى 34678.35 نقطة، وخسر المؤشر ستاندرد اند بورز 500 72.04 نقطة أو 1.57% إلى 4530.41 نقطة، وتراجع كذلك المؤشر ناسداك المجمع 221.76 نقطة أو 1.54% إلى 14220.52 نقطة.
وعلى صعيد الأداء الفصلي، انخفض ستاندرد آند بورز 4.9% في أسوأ أداء ربع سنوي له منذ 2020، وخسر داو جونز 4.6%، وتراجع ناسداك 9.1%.
الذهب يجني أكبر مكاسب فصلية
واتجه الذهب قبل تسوية تعاملات الخميس لتسجيل أكبر مكاسب فصلية له منذ الارتفاع الذي قاده تفشي جائحة فيروس كورونا في منتصف عام 2020، إذ عززت المخاوف من ارتفاع أسعار المستهلكين والأزمة الأوكرانية من جاذبية السبائك كملاذ آمن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1940.95 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1622 بتوقيت جرينتش. وعلى أساس شهري، ارتفعت السبائك نحو 1.7%.
كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1946.90 دولار.
يعد الذهب مخزنا آمنا للقيمة في أوقات الغموض السياسي والمالي، وينظر إليه على أنه وسيلة تحوط من زيادة التضخم.
أظهرت البيانات تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة بشكل كبير في فبراير شباط، في حين استمرت ضغوط الأسعار في التصاعد، مع أكبر ارتفاع سنوي في التضخم منذ أوائل الثمانينات.
وأدى الغزو الروسي، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، إلى ارتفاع أسعار النفط والمعادن الأخرى في القطاع.
وارتفعت الفضة 0.1% إلى 24.86 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.7% إلى 983.50 دولار، لكن يتجه المعدنان لتحقيق مكسب فصلي.
وارتفع البلاديوم 0.2% إلى 2269.97 دولار، وهو في طريقه لتسجيل أكبر قفزة ربع سنوية له منذ مارس/آذار 2020.
ليلة سقوط البرميل
فقد أسعار النفط الأمريكي 7% من قيمته خلال تعاملات اليوم الخميس، لتغلق فوق 100 دولار بقليل مساء الخميس، إذ أعلن الرئيس جو بايدن عن أكبر سحب على الإطلاق من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي ودعا شركات النفط إلى زيادة عمليات الحفر لتعزيز الإمدادات.
واستقرت العقود الآجلة لخليج غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو/أيار على انخفاض 7.54 دولار، أو 7%، إلى 100.28 دولار للبرميل، بعد أن لامست أدنى مستوى عند 99.66 دولار.
وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/أيار، والتي انتهت اليوم الخميس، منخفضة 5.54 دولار أو 4.8% إلى 107.91 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لشهر يونيو/حزيران الأكثر نشاطا 5.6% إلى 105.16 دولار، بعد انخفاضها سبعة دولارات في وقت سابق من الجلسة.
وسجل كلا الخامين القياسيين أعلى مكاسب فصلية بالنسبة المئوية منذ الربع الثاني من عام 2020، إذ ارتفع برنت 38 في المئة وزاد خام غرب تكساس الوسيط 34 في المئة، مدعومين بشكل أساسي بالغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط والذي تسميه موسكو "عملية خاصة".