ختام الأسواق.. الحرب تنعش وول ستريت والذهب وعاصفة تضرب النفط
شهد ختام الأسواق العالمية للأسهم والذهب، حالة من الانتعاش القوي، فيما تراجع النفط عند الإغلاق.
ناسداك يقود وول ستريت للارتفاع
أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات اليوم الخميس على ارتفاع كبير، لتواصل تعافي السوق في الآونة الأخيرة، مع اقتناص المستثمرين أسهم شركات صناعة الرقائق والتكنولوجيا المنخفضة ومع هبوط سعر النفط.
ووفقا لبيانات أولية، أغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعا 63.94 نقطة أو 1.43% إلى 4520.18 نقطة، في حين قفز المؤشر ناسداك المجمع 270.44 نقطة أو 1.94% إلى 14193.05 نقطة.
وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 344.96 نقطة بما يعادل 1% إلى 34703.46 نقطة.
الذهب لأعلى مستوى
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس لأعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع إذ زادت جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن بسبب مخاوف من ارتفاع حاد في التضخم والغموض حول الحرب في أوكرانيا.
وبحلول الساعة 1748 بتوقيت جرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية واحدا بالمئة إلى 1963.21 دولار للأوقية (الأونصة) وهو أعلى مستوى منذ 14 مارس/آذار.
كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.3% عند التسوية إلى 1962.20 دولار للأوقية.
وقال ديفيد ميجر مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز "لا تزال الضغوط التضخمية البالغة القوة الداعم الأساسي الذي يحرك سعر الذهب. لكن هناك عوامل أخرى مساعدة، والأكثر وضوحا بينها الحرب في أوكرانيا".
وفي الأسبوع الماضي، رفع البنك المركزي الأمريكي تكلفة الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس ومنذ ذلك الحين يدعم أبرز صناع السياسات في البنك المزيد من التشديد في السياسة النقدية هذا العام لمكافحة التضخم الآخذ في الارتفاع.
ويقول محللون إن الذهب، الذي لا يدر عائدا، يميل إلى أن يفقد جاذبيته عندما ترتفع أسعار الفائدة لكن الصراع المتصاعد في أوكرانيا وزيادة أسعار النفط أضاف للضغوط التضخمية القائمة وساعد في وضع أرضية دعم ثابتة لأسعار الذهب.
واتفق الزعماء الغربيون المجتمعون في بروكسل على تعزيز قواتهم في شرق أوروبا وزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتشديد العقوبات على روسيا، مع دخول هجومها على أوكرانيا شهره الثاني.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة اثنان بالمئة إلى 25.55 دولار للأوقية.
وصعد البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1024.50 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 0.6% إلى 2525.72 دولار للأوقية.
النفط وعاصفة قازاخستان
تراجعت أسعار النفط الخام 2% بختام تعاملات الخميس بعدما أخفق الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على خطة لمقاطعة النفط الروسي، وبعد تقرير عن استئناف الصادرات جزئيا من مرفأ خط أنابيب بحر قزوين من قازاخستان.
ومن المنتظر أن يتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة على مدى يومين بدأت اليوم الخميس على شراء الغاز الطبيعي بشكل مشترك، مع سعيهم لخفض الاعتماد على الوقود الروسي، وقال البعض إنهم لن يمتثلوا لطلب روسيا شراء النفط والغاز بالروبل.
غير أن دول الاتحاد لا تزال منقسمة بشأن فرض عقوبات مباشرة على النفط والغاز الروسيين، وهي خطوة اتخذتها بالفعل الولايات المتحدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.57 دولار أو 2.1% إلى 119.03 دولار للبرميل عند التسوية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.59 دولار أو 2.3% إلى 112.34 دولار للبرميل.
كان الخامان القياسيان قد أغلقا يوم الأربعاء عند أعلى مستوى منذ الثامن من مارس/آذار الجاري.
وذكرت أربعة مصادر مطلعة أن صادرات النفط الخام عبر خط أنابيب بحر قزوين ستستأنف جزئيا من مرفأ على البحر الأسود اليوم الخميس. كانت صادرات النفط الخام من خط الأنابيب التابع لقازاخستان قد توقفت تماما عن العمل بسبب أضرار ناجمة عن عاصفة.
وحصلت أسعار النفط على بعض الدعم من انخفاض مخزونات الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي لأدنى مستوى منذ مايو/أيار 2002.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS44MiA= جزيرة ام اند امز