"غضب الفدية" يغلق معبرا بين السودان وإثيوبيا
أغلق سودانيون غاضبون، الأحد، معبرا رئيسيا يربط بين السودان وإثيوبيا احتجاجا على اختطاف 3 تجار سودانيين.
وقتل شهود عيان، لـ"العين الإخبارية"، إن التجار تعرضوا للاختطاف من مدينة القلابات بواسطة مليشيات إثيوبية مسلحة، السبت، قبل أن تطالب بفدية قدرها 6 مليارات جنيه سوداني مقابل الإفراج عنهم.
وقال مبارك النور، وهو برلماني سابق وأحد سكان المنطقة، إن الأهالي كانوا قد أمهلوا السلطات ساعات لتحرير المختطفين، وإلا سيقطعوا الطريق الرئيسي، وقد نفذوا تهديدهم صباح اليوم الأحد.
وأشار النوري، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إلى أن المواطنين الغاضبين أغلقوا طريق الأسفلت الرابط بين منطقة القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية عند محلية باسندا.
وأوضح أن الحشود قررت الاعتصام بالمكان وعدم فتحه مرة ثانية قبل تحرير المختطفين.
وشدد على أهمية هذا المعبر لكونه المنفذ الرئيسي لحركة التجارة والبضائع بين السودان وإثيوبيا.
وشدد مبارك النور، على ضرورة ضبط الحدود من الجانبين لتفادي تكرار مثل هذه الأحداث.
ونشبت التوترات عقب إعلان الجيش السوداني انتشاره على حدوده الشرقية واستعادة أراض زراعية شاسعة كان يسيطر عليها مزارعون وعناصر إثيوبية طوال ربع قرن من الزمان.
وقابلت إثيوبيا هذه التحركات برفض قاطع، متهمة الجيش السوداني باختراق حدودها والاعتداء على المزارعين وأملاكهم، قبل أن تطالبه بالانسحاب.
وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين، لتأتي مبادرة سلفاكير أملا في كسر هذا الجمود.
وانخرطت كل من الخرطوم وأديس أبابا في حراك دبلوماسي مكثف مع دول الإقليم للتعريف بمواقفهما من الخلاف على الحدود والذي تخللته اشتباكات دامية