7 خاسرين وفائز وحيد.. 8 مدربين وصلوا بالزمالك والأهلي لـ"نهائي القرن"
تتجه أنظار القارة الأفريقية والوطن العربي، الجمعة، صوب استاد القاهرة الدولي، حيث نهائي القرن المصري الأفريقي بين فريقي الزمالك والأهلي.
ويخوض الزمالك والأهلي، نهائي دوري أبطال أفريقيا، وجها لوجه في حدث نادر، فللمرة الأولى في تاريخ القارة السمراء، يصل لنهائي البطولة الأقوى فريقان من بلد واحد.
ويلعب الفريقان المباراة بقيادة مدربين أجنبيين، لتكون المباراة الحاسمة على العرش الأفريقي مصرية خالصة، ولكنها بعقول أجنبية.
ويقود الأهلي في هذه المباراة المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي تولى تدريب الفريق قبل أسابيع قليلة، بينما يقود الزمالك المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو الذي يخوض ولايته الثانية مع أصحاب الرداء الأبيض.
كلا المدربين لم يتول المهمة بأكملها في أدوار البطولة المختلفة، ولم يكن مسؤولا عن مسيرة فريقه منذ البداية وحتى الوصول للنهائي، وإنما تتشابه ظروف المدربين في أن كليهما تولى المسؤولية قبل فعاليات الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأفريقي، ونجحا في العبور بالأهلي والزمالك لنهائي البطولة على حساب الوداد والرجاء المغربيين.
المثير أن مسيرة الفريقين في البطولة هذا الموسم شهدت بصمات 4 مدربين تعاقبوا على تدريب الفريقين.
4 مدربين في الأهلي
في الأهلي، تعاقب على المهمة الأوروجواياني مارتن لاسارتي، والمصري محمد يوسف، ثم السويسري رينيه فايلر، وأخيرا المدرب الحالي بيتسو موسيماني.
وفي الزمالك، تعاقب على المهمة المصري طارق يحيى، ثم الصربي ميلوتين سريدوفيتش (ميتشو)، والفرنسي باتريس كارتيرون، وأخيرا جيمي باتشيكو.
وساهمت في هذا بالتأكيد أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا والتي تسببت في امتداد الموسم لهذه النسخة من البطولة لأكثر من 15 شهرا، حيث بدأت فعالياتها بالدور التمهيدي في أغسطس/آب 2019، بينما سيُسدل عليها الستار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
واستهل الأهلي مشواره في البطولة بمواجهة فريق "اطلع برة" بطل جنوب السودان في الدور التمهيدي للمسابقة، حيث قاد لاسارتي الفريق في مباراة الذهاب التي انتهت بفوز الفريق المصري 4-0، قبل أن تتم إقالته بسبب وداع الفريق المبكر من دور الـ16 لبطولة كأس مصر موسم 2018-2019.
وتولى المدرب المصري محمد يوسف تدريب الأهلي بصورة مؤقتة خلفا للاسارتي، حيث قاد الفريق للفوز 9-0 على "اطلع برة" في إياب الدور التمهيدي.
وجاء فايلر ليتحمل مسؤولية الفريق بدءا من لقاء كانو سبورت، بطل غينيا الاستوائية، في ذهاب دور الـ32 للمسابقة، قبل أن يرحل عن الفريق لظروف عائلية في أيلول/سبتمبر الماضي، بعدما قاده للصعود للدور قبل النهائي.
وأثناء تولي فايلر تدريب الأهلي، خاض الفريق الأحمر 10 لقاءات في البطولة، حقق خلالها 6 انتصارات و3 تعادلات وخسارة وحيدة، وأحرز 16 هدفا وتلقى 5 أهداف.
وأصبح موسيماني المدرب الرابع الذي يقود الأهلي في البطولة، بعدما تم تعيينه خلفا لفايلر، حيث صعد بـ"المارد الأحمر" للمباراة النهائية بعد تخطيه عقبة الوداد في الدور قبل النهائي، بفوزه 2-0 ذهابا بالدار البيضاء، و3-1 إيابا بملعب القاهرة الدولي.
4 مدربين في الزمالك
في المقابل، بدأ الزمالك مشواره في البطولة مع مدربه المحلي طارق يحيى، الذي تولى تدريب الفريق بشكل مؤقت خلال لقائه مع ديكاداها الصومالي في ذهاب الدور التمهيدي، بعد إقالة المدرب الوطني خالد جلال.
وفاز الزمالك مع يحيى 7-0 على الفريق الصومالي، قبل أن يواصل الفريق الأبيض تفوقه على منافسه بالفوز 6-0 إيابا تحت قيادة ميتشو، الذي واصل مشواره مع الفريق في البطولة خلال دور الـ32، قبل أن تتم الإطاحة به عقب خسارة الفريق القاسية 0-3 أمام مضيفه مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية في بداية مشوار الفريق بمرحلة المجموعات.
وجاء كارتيرون ليتواجد على رأس القيادة الفنية للزمالك بدءا من الجولة الثانية لدور المجموعات، حتى قاد الفريق للصعود إلى الدور قبل النهائي، لكنه رحل بشكل مفاجيء في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد قبوله عرضا لتدريب فريق التعاون السعودي.
وخاض الزمالك 7 لقاءات في البطولة تحت قيادة كارتيرون، حقق خلالها 3 انتصارات و3 تعادلات وتكبد خسارة وحيدة، وأحرز خلالها الفريق 8 أهداف، ومُني مرماه بـ3 أهداف.
وبلغ الزمالك المباراة النهائية مع باتشيكو، الذي قاد الفريق للفوز 1-0 على مضيفه الرجاء البيضاوي المغربي في ذهاب الدور قبل النهائي، قبل أن يتغلب عليه مجددا 3-1 في لقاء الإياب بملعب القاهرة الدولي.