كورونا يضرب سوق الفحم العالمية.. انهيار أرباح ووقف تمويل

كانت أسعار الفحم عالي الجودة وهو أحد الصادرات الأساسية لأستراليا قد تراجعت من 100 دولار أمريكي للطن عام 2019 إلى 55 دولار للطن

أعلنت شركة وايت هفين كول، أكبر منتج للفحم في أستراليا انهيار أرباحها بنسبة 95% بسبب انهيار أسعار الفحم في السوق العالمية على خلفية تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد. 

وذكرت الشركة اليوم الأربعاء أن أرباحها خلال العام المالي المنتهي في 30 يونيو/حزيران الماضي بلغت 30 مليون دولار أسترالي (21 مليون دولار أمريكي)، مقابل 565 مليون دولار أسترالي خلال العام المالي السابق.

• صمت المصانع يجعل الفحم الخاسر الأكبر في أزمة "كورونا"

كانت أسعار الفحم عالي الجودة وهو أحد الصادرات الأساسية لأستراليا قد تراجعت من 100 دولار أمريكي للطن عام 2019 إلى 55 للطن بنهاية العام المالي الماضي في 30 يونيو/حزيران الماضي.

كانت جائحة كورونا دفعت الهند والدول الآسيوية الأخرى إلى تقليص نشاط إنتاج الصلب، مما آدى إلى تراجع الطلب على الفحم بحسب بيان الشركة الأسترالية.

جاء إعلان الأرباح السنوية لشركة وايت هفين كول في الوقت الذي يدرس فيه المستثمرون الرئيسيون بها الانسحاب من الاستثمار في مجالات الفحم والوقود الأحفوري بشكل عام بسبب المخاوف من ظاهرة التغير المناخي.

• ألمانيا تتخلى عن الفحم والطاقة النووية.. وتطارد الوقود الأحفوري

يذكر أن الشركة واجهت مؤخرا اتهامات بارتكاب 16 مخالفة لقوانين التعدين بما في ذلك التنقيب والعمل في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية. ويصل الحد الأقصى للغرامة عن كل مخالفة إلى 1.1 مليون دولار أسترالي.

وقف تمويل

وفي 27 يوليو الماضي، أعلن دويتشه بنك أنه سينهي أنشطته التجارية المتصلة باستخراج الفحم في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2025 على أقصى تقدير في تعديل لسياساته المتعلقة بالوقود الأحفوري.

وقال المقرض الألماني إنه اعتبارا من الآن فإنه لن يمول أي مشروعات جديدة في القطب الشمالي أو مشروعات الرمال النفطية. 

تأتي السياسات الجديدة بعد إعلانات صدرت هذا العام عن أهداف الاستدامة الجديدة وإصدار أول سندات خضراء للبنك. 

وأضاف دويتشه بنك أنه سيراجع جميع أنشطته ذات الصلة بخطط التنويع للعملاء في مجال الطاقة المعتمدة على الفحم في الولايات المتحدة وأوروبا بحلول نهاية هذا العام، في حين سيبدأ مراجعة مماثلة في آسيا عام 2022.

خفض ورادات

كما أعلنت الهند، أنها تخطط لخفض كبير في وارداتها من الفحم الحراري في "الأعوام القليلة المقبلة" لتوفير نقد أجنبي وخلق وظائف من خلال تطوير المناجم الحالية والجديدة للفحم في البلاد. 

والفحم هو أحد أهم خمس سلع أولية تستوردها الهند، ثاني أكبر مستهلك ومستورد ومنتج لهذا الوقود بعد الصين.