زيت جوز الهند.. من مستحضر تجميل صحي إلى "سم"
أعلن أحد العلماء مؤخرا أن زيت جوز الهند ربما يكون "سما نقيا"، ومن الممكن أن يكون أحد أسوأ الأطعمة التي يمكن أن تتناولها".
على مدار السنوات العشر الماضية، أصبح زيت جوز الهند من العناصر الأساسية في حياتنا سواء في الطعام أو كمستحضر للعناية بالشعر والبشرة، أو حتى كغرغرة لتنظيف الفم. لكن أعلن أحد العلماء مؤخرا أن زيت جوز الهند ربما يكون "سما نقيا" ومن الممكن أن يكون أحد أسوأ الأطعمة التي يمكن أن تتناولها.
ووفقا لموقع فوكس الأمريكي، أصدرت كارين ميشيلز، أستاذ مساعد علم الأوبئة في جامعة هارفارد ومدير معهد علم الأوبئة والأورام والوقاية منها في جامعة فرايبورج في ألمانيا، بيانا قالت فيه: إن زيت جوز الهند يشكل خطرا هائلا بسبب كمية الدهون المشبعة الضخمة التي توجد فيه، والمرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية منذ قديم الزمن.
وفي يونيو 2017، حذرت جمعية القلب الأمريكية من الدهون المشبعة، وذكرت زيت جوز الهند على وجه التحديد في تقريرها، وقالت إنه يزيد من الكوليسترول السيئ (بروتين دهني منخفض الكثافة)، وأوصت بعدم استخدام زيت جوز الهند. على عكس فوائد الدهون غير المشبعة كتلك الموجودة في الأسماك والخضراوات، التي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقديما كان يستخدم زيت جوز الهند في الهند وبولينيزيا، وفي القرن التاسع عشر بدأ التجار الأوروبيون في زراعته في منطقة البحر الكاريبي وجنوب المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا. وكان يتم استخدامه في الطهي على نطاق واسع في العالم الغربي حتى توقفت تجارته أثناء الحرب العالمية الثانية. وبحلول الخمسينيات، انخفضت شعبية زيت جوز الهند بعد أول فرضية حول الدهون المشبعة وارتباطها بأمراض القلب.
وظل جوز الهند منبوذا حتى منتصف عام 2000 تقريبا، عندما بدأ يظهر من جديد في متاجر الأطعمة الصحية لاسيما لمساعدته على خسارة الوزن، ومساعدته الجسم على مقاومة الفيروسات والبكتيريا التي تسبب الأمراض. وبعدها بدأ كثير من الأشخاص يستخدمونه لأغراض مختلفة مثل استخدامه كقناع للشعر ومرطب للبشرة.
ومع عودة الأخبار السلبية حول زيت جوز الهند، بدأت مبيعاته تنخفض بداية من عام 2015 لأنه كسائر الدهون والزيوت مرتفع السعرات الحرارية، ويحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة. وينصح بعض العلماء بتناوله لكن بنسبة معتدلة جدا.