أقنعة الكولاجين.. هل يراها أطباء الجلد مفيدة للبشرة؟
وقع أطباء الجلد في حيرة كبيرة بسبب فاعلية أقنعة الكولاجين الليلية، التي تصدرت مواقع التواصل ومحركات البحث في الأيام الأخيرة، والتي يدّعي كثيرون أنها تعزز إنتاج "الكولاجين".
الدكتورة "سا رانغ كيم"، أستاذة مساعدة في طب الجلد بجامعة ييل، توضح أن الكولاجين عبارة عن مكون هيكلي مهم للبشرة، ومع التقدم في العمر ينخفض إنتاجه، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وترهل الجلد، لكن تطبيق الكولاجين موضعيا لا يعزز إنتاجه في الجسم.
أما الدكتورة أنجيلا لامب، مديرة قسم الجلد في مستشفى ماونت سايناي، فتؤكد أن تطبيق الكولاجين على البشرة لا يساهم بشكل فعّال في مكافحة الشيخوخة؛ لأنه ينتج داخل خلايا الجلد، وليس من خلال التطبيق الخارجي. مع ذلك، توفر هذه الأقنعة ترطيبا وتحسن مظهر البشرة بشكل مؤقت.
وتقول كيم إن الأقنعة تساعد على ترطيب البشرة وتقليل الخطوط الدقيقة بشكل مؤقت، لكنها لا تقدم حلولاً طويلة الأمد.
ولحماية الكولاجين وتعزيز إنتاجه، توصي باستخدام واقي الشمس وعلاجات مهنية مثل الليزر والتقشير الكيميائي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمستحضرات الريتينويد الموضعية أن تعزز إنتاج الكولاجين، لكنها قد تسبب تهيجا في البداية، لذا ينصح باستخدامها بحذر.
وتشير لامب إلى أن الأقنعة آمنة عموما، ولكن يجب الحذر من المواد العطرية أو الأحماض التي قد تسبب تهيجا.
وتضيف كيم أن الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو المعرضة لحب الشباب قد يفضلون استخدام أقنعة خفيفة، أو تعتمد على الماء لتجنب انسداد المسام.
في المحصّلة، توصي كل من كيم ولامب باستخدام "أقنعة الكولاجين" كجزء من روتين العناية بالبشرة للحصول على ترطيب مؤقت، مع التأكيد على أنها ليست حلاً سحرياً. للحصول على أفضل نتائج.