مئوية قطر.. القطاع السياحي ينزف والفنادق خاوية
فشلت الإجراءات القطرية المتمثلة في العروض الفندقية والتخفيضات في إثراء الحركة السياحية التي فقدت النسبة الأكبر من السياح الخليجيين
تكبد قطاع السياحة القطري خسائر فادحة، خلال 100 يوم من المقاطعة العربية للدوحة لدعمها الإرهاب والقوى المتطرفة.
وفشلت الإجراءات القطرية المتمثلة في العروض الفندقية والتخفيضات في إثراء الحركة السياحية التي فقدت النسبة الأكبر من السياح الخليجيين الذين كانوا يمثلون أكثر من 50% من زوار الدوحة.
ولم تنجح الدوحة في استغلال موسمي عيدي الفطر والأضحى في تقليص فاتوة خسائرها التي قدرت بـ70% من إيرادات القطاع منذ بدء المقاطعة.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية في تقرير سابق إن إشغالات الفنادق في الدوحة وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات طويلة، وهو ما دفع القائمين عليها إلى تقديم عروض سياحية تصل إلى تقديم 5 ليال مجانية للقادمين إليها من دول الخليج، موضحة أن التوقعات كانت تشير إلى زيادة الوافدين للدوحة من دول الجوار خلال المرحلة الراهنة.
وفي تصريحات سابقة لبوابة العين، قال الخبير السياحي المصري عصام علي إن المقاطعة تهدد افتتاح 13 فندقا سياحيا جديدا شملوا 2500 غرفة فندقية خاصة بعد الحظر البري الذي تفرضه السعودية أكبر دولة تمد قطر بإمدادات الإنشاء والتعمير والتي تنوي قطر افتتاحهم خلال العام الجاري".
واستمرار المقاطعة يعني تهديد عمل 11 فندقا سياحيا يحتضن 1400 غرفة فندقية افتتحتهم قطر بداية عام 2015 فضلاً عن أن المقاطعة سوف توثر على آمال قطر في محاولة استقطاب 7 ملايين سائح عام 2020، كما كانت تخطط لذلك.
ولجأت قطر إلى وسائل جديدة لإنقاذ القطاع المنهار، حيث أعلنت وزارة الداخلية القطرية والهيئة العامة للسياحة، الأحد الفائت، عن ميزات جديدة تمنحها لمواطني المغرب والجزائر على تأشيرة الدخول إلى قطر تسمح لهم بالبقاء حتى 30 يوماً خلال زيارة واحدة، مع إمكانية التمديد لـ30 يوماً أخرى.
وقلل مراقبون من أهمية تلك الخطوة معتبرين أن روشتة إنقاذ السياحة القطرية تعتمد على السائح الخليجي فقط باعتباره الأقدر على تكاليف الإقامة والتكيف مع أجواء الخليج.
وكانت نسبة 49.8 % من زوار قطر من سياح مجلس التعاون الخليجي خلال الموسم السياحي الماضي 2016، بينما سجلت نسبة سياح دول أوروبا والأمريكتين وإفريقيا وباقي دول آسيا 50.2% خلال نفس العام، حيث استقبلت قطر 900 ألف سائح سعودي و100 ألف سائح بحريني و 75 ألف سائح كويتي و80 ألف سائح عماني و95 ألف سائح إماراتي.