مئوية قطر.. السعودية تجهض خريطة إيرانية إرهابية ترعاها الدوحة

100 يوم من المقاطعة لم تثنِ قطر عن عنادها في استعداء جاراتها ودعم الإرهاب

مع انقضاء اليوم الثلاثاء يمر 100 يوم على المقاطعة العربية التي لم تثنِ قطر عن عنادها في استعداء جيرانها ودعم الإرهاب، لتختمها بتحريف آخر لمضمون الاتصال الذي دار بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وحاكم الإمارة الشيخ تميم بن حمد، مقوضة جهود المصالحة، في تأكيد لشكوك السعودية تجاه القيادة القطرية، وتأييد لانعدام ثقتها في نيات نظام الحمدين.

• مئوية قطر.. العالم ينتفض ضد إرهاب الدوحة من فيينا لواشنطن
• مئوية قطر..طرد الشقيق الخائن من تحالف الشرعية باليمن

خبراء وسياسيون سعوديون أكدوا أن المملكة العربية السعودية ماضية في مسارها ومصرة على عزمها في تأمين منطقة الخليج وإخلائها من فلول الإرهاب وإجهاض أية محاولات لرسم خريطة سياسة جديدة ترسخ للنفوذ الإيراني وتقوي شوكة الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية.

ممارسات الدوحة

أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام، الدكتور عبدالله العساف، أكد أن ما تم اتخاذه من إجراءات على مدار الــ100 يوم الماضية كان بسبب أن ما أقدمت عليه الحكومة القطرية من ممارسات في مجملها تضر بأمن الخليج والمنطقة العربية، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول، واحتضان جماعات الإرهاب، ونحن نعول على تفهم المواطن القطري لحقيقة ما يدور حوله.

وشدد العساف على أن الحكومة القطرية لا تزال تمارس تعنتها في التوصل لحلول جذرية لعلاج الأزمة مع دول المقاطعة وتخبئ أذرعتها الإعلامية خلف كلمات "مقاطعة- حصار- سيادة" لجذب تعاطف الدول الخارجية ومحاولة تصدير مظلوميتها على حساب جرائمها.

إضرار متعمد

الباحث في الشأن السياسي، محمد الساعد، اعتبر أن مرور 100 يوم على المقاطعة تأكيد على أن الحكومة القطرية لا تعي مصالح شعبها، كما تعمدت الإضرار بأشقائها طيلة 20 عاما مضت بدعم الإرهاب، إضافة لمحاولاتها شق الصف الخليجي والعربي، موضحا أن إجراءات دول المقاطعة لم تكن إطلاقا ضد الأشقاء في قطر وإنما كل دولة تسعى لحماية أمنها وحدودها.

وأشار الساعد إلى أن قطر كانت تسعى لتنفذ مخططا يرسم خريطة سياسية جديدة بتقديم إيران في ثوب دبلوماسي جديد، الأمر المرفوض تماماً من جانب الخليجيين والعرب جميعا، ما تطلب سرعة تنفيذ إجراءات حاسمة وحازمة من شأنها تقويض هذا المخطط. 

قصر نظر قطري

الباحث السياسي هشام الغنام، أكد أنه رغم وجود رغبات جادة للدفع نحو إيجاد حلول للأزمة العربية مع قطر، تعاني الدوحة من مشكلة قصر النظر للأوضاع الإقليمية، فهي لا تريد أن تظهر في صورة الظهير وتسعى لأن تكون لاعبا رئيسيا، لكن النظام القطري للأسف يلعب على نغمة استعداء الأشقاء في المنطقة.

وأوضح أن قطر في كل موقف تظهر بمظهر المعادي الذي يغرد خارج السرب وتدعم سياسات مناوئة وتتوقع بعد ذلك أن تغض السعودية الطرف عن كل هذه التوجهات.

ولفت الغنام إلى مئوية المقاطعة انتهت بحدث مهم هو مكالمة حاكم قطر للأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والتي أكدت أن الدوحة مصرة على المناورة في معطيات المصالحة وأفقد حكومة المملكة الثقة تماماً في شخص حاكم قطر ومجموعته المسيطرة على مقاليد الأمور.