مهندس عملية "الريال المنهار" محافظا جديدا للمركزي الإيراني.. نكبة طهران
عين الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، محافظا جديدا للبنك المركزي لكن دونما أن يكون للقرار أثر حقيقي متوقع.
ووفق محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني، تم تعيين أكبر كوميجاني محافظا للبنك المركزي.
وكوميجاني ليس جديدا على البنك، بل هو أحد كبار قادته بالفعل والذين شهد الريال الإيراني في عهدهم انهيارا كبيرا.
ويخلف كوميجاني محافظ البنك المركزي المستقيل عبد الناصر همتي الذي خاض سباق الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 يونيو/ حزيران الجاري وفاز فيها المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي.
وذكر واعظي للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني برئاسة الرئيس حسن روحاني "إن مجلس الوزراء صوّت اليوم على تعيين أكبر كميجاني محافظاً للبنك المركزي الإيراني".
ويأتي تعيين كميجاني بهذا المنصب قبل نحو شهر من انتهاء فترة ولاية الرئيس حسن روحاني، حيث من المقرر أن يتسلم الرئيس الجديد المتشدد إبراهيم رئيسي منصب رئاسة الجمهورية مطلع أغسطس/ آب المقبل.
محافظ جديد من داخل أروقة البنك
وأدار كميجاني البنك المركزي الإيراني بالوكالة بعدما أقال الرئيس حسن روحاني عبد الناصر همتي من منصبه في 30 من أيار/ مايو الماضي على خلفية خوضه سباق الانتخابات الرئاسية التي خسرها.
وبحسب تقارير إيرانية فإن كيمجاني حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من الولايات المتحدة، وتولى عدة مناصب منذ عهد الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي.
كما تولى منصب نائب محافظ البنك المركزي في عهد الرئيس الحالي حسن روحاني منذ عام 2013 وحتى الآن.
وتولى كميجاني منصب عضو مجلس إدارة بنك الشرق الأوسط (خاور ميانه) الإيراني من نوفمبر/تشرين الثاني 2012 إلى سبتمبر/أيلول 2013، ومنصب النائب الاقتصادي للبنك المركزي الإيراني من 1997 حتى عام 2007، ونائب مدير الجامعة للبحوث بكلية الاقتصاد في عام 2007، وعضو مجلس الدراسات الاقتصادية برئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عهد الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني.
كما تولى منصب المستشار الاقتصادي لوكيل وزير الشؤون الاقتصادية بوزارة الشؤون الاقتصادية والمالية 1990 حتى 1998.
صناع الريال المنهار
وهوى الريال الإيراني الإثنين الماضي، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية للبلاد وغموض مستقبل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
وفي مسعى لإبقاء أوراقها على طاولة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي علقت إيران البت بقرار تمديد المراقبة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبلغ سعر العملة الإيرانية في السوق السوداء بالعاصمة طهران 250 ألف ريال للدولار الواحد، في الوقت الذي لم تتدخل فيه الحكومة لوقف هذا التدهور.
وقال محسن متقي نجاد صاحب صيرفة صداقت في شارع "فردوسي" وسط طهران، لـ"العين الإخبارية" إن الريال الإيراني يواصل التراجع في ظل غموض المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
وتوقع المزيد من تراجع العملة الإيرانية الأيام المقبلة حال لم تتوصل طهران إلى اتفاق في هذا الصدد.
وتواجه إيران نقصاً في توفير النقد الأجنبي عبر المصارف، ما يدفع الإيرانيين إلى البحث عن الدولار في السوق السوداء، الأمر الذي يجعل الطلب عليه مرتفعاً .
aXA6IDE4LjExNy4yMzIuMjE1IA== جزيرة ام اند امز