كولومبيا بلد المتناقضات.. تكتشف حقل غاز ضخم في الكاريبي والرئيس يعارض
أعلنت شركة النفط الوطنية الكولومبية "إيكوبترول" وشركة النفط البرازيلية العملاقة "بتروبراس" أنهما اكتشفتا احتياطيا "ضخما" من الغاز الطبيعي في البحر الكاريبي قبالة سواحل كولومبيا.
الاحتياطي الذي تم اكتشافة ويقع ضمن حقل غاز قبالة سواحل مدينة سانتا مارتا، يمكن أن "يضاعف احتياطيات" كولومبيا من هذه الثروة.
تقدر احتياطيات هذا الحقل من الغاز بنحو 6000 مليار قدم مكعب، بحسب "إيكوبترول" التي قالت إن الاكتشاف في "أكبر بئر يتم اكتشافها منذ تسعينيات القرن الماضي".
بدوره، قال روجيريو سواريس، المدير العام للأصول الاستكشافية في بتروبراس، إن الحقل "لديه القدرة على مضاعفة احتياطيات كولومبيا" من الغاز الطبيعي.
يقارب حجم هذا الحقل حجم حقل كوتشوبا في ريوهاتشا، الذي يزوّد البلاد بالغاز منذ 45 عاما.
الرئيس يعارض النفط والغاز
يأتي الاكتشاف بعد إعلان حكومة الرئيس غوستافو بيترو عن خطة بقيمة 40 مليار دولار لتمويل التحول نحو الطاقة النظيفة لتحرير البلاد من اعتمادها على النفط والغاز والفحم.
وأوقف الرئيس بترو، منح أي تراخيص جديدة للتنقيب عن النفط والغاز، ضمن رؤيته بتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، ما يعني أن شركات النفط ستحتاج إلى التركيز على تطوير تراخيص الاستكشافات البحرية الحالية.
بيترو الذي تولى حكم البلاد في منتصف 2022، ينتقد بشدة الوقود الأحفوري ويريد أن تتخصص شركة الطاقة العامة "إيكوبترول"، وهي أكبر أكبر شركة بها موظفين في البلاد مع 33 ألف موظف، في الطاقات المتجددة.
في المقابل، تتعرض سياسة بيترو لانتقاد شديد من المعارضة والنقابات النفطية التي تدعو إلى "تحول تدريجي دون المساس بالأمن الاقتصادي"، إذ يمثل قطاع المحروقات 2.8% من حجم الاقتصاد الكولومبي، كما يشكل النفط أحد منتجات التصدير الرئيسية لرابع أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.
وتتطلع شركة "إيكوبترول" إلى تسريع إنتاج الطاقة المتجددة، كجزء من استراتيجية تحول الطاقة. وتخطط لإضافة 900 ميغاواط بحلول عام 2025، بزيادة من 1300 ميغاواط التي تنتجها حالياً لاستهلاك الطاقة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز