ترامب يُشهر سلاح التمويل للجم احتجاحات الجامعات المؤيدة لفلسطين

حجب تمويل الجامعات بات سلاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للجم الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين فيها.
وقالت الرئيسة المؤقتة لجامعة كولومبيا كاترينا آرمسترونج، إن الجامعة تعمل على معالجة "المخاوف المشروعة" لإدارة ترامب، بعد إلغاء منح وعقود حكومية اتحادية للجامعة بقيمة 400 مليون دولار بسبب "مزاعم معاداة السامية في الحرم الجامعي"، حسب "رويترز".
وقالت الإدارة الأمريكية أمس الجمعة، إن سبب سحب التمويل هو "وقائع مضايقات مرتبطة بمعاداة السامية داخل حرم الجامعة بمدينة نيويورك وبالقرب منه".
وتشهد الجامعة احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين ومعادية لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة ردا على هجوم قادته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت آرمسترونج، في رسالة وجهتها إلى الطلبة: "أود أن أؤكد لمجتمع جامعة كولومبيا بأكمله أننا ملتزمون بالعمل مع الحكومة الاتحادية على معالجة مخاوفها المشروعة. وتحقيقا لهذا الهدف تتخذ جامعة كولومبيا وستواصل اتخاذ إجراءات جادة لمكافحة معاداة السامية داخل الحرم الجامعي".
وذكرت إدارة ترامب أن التمويل الذي ألغته لا يمثل سوى جزء من خمسة مليارات دولار من المنح الحكومية المخصصة للجامعة، غير أن الجامعة تتوقع مواجهة أزمة مالية.
وأضافت آرمسترونج: "ليس هناك شك في أن إلغاء هذا التمويل سيؤثر بشكل مباشر على الأبحاث والوظائف الحيوية الأخرى في الجامعة، مما يؤثر على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والبحث ورعاية المرضى".
ووفقا لتقرير مالي صادر عن جامعة كولومبيا، بلغ التمويل الاتحادي نحو 1.3 مليار دولار من إجمالي إيرادات التشغيل البالغة 6.6 مليار دولار للجامعة في السنة المالية 2024.
وكان بعض الطلاب والموظفين اليهود من بين المحتجين المؤيدين للفلسطينيين، وهم يقولون إن انتقادهم لإسرائيل يُفهم خطأ على أنه معاداة للسامية.
وتقول جماعات حقوقية إن "التقليص الفوري للتمويل يمثل عقوبة غير دستورية لحرية التعبير التي تحظى بالحماية ومن المرجح أن يواجه مثل هذا الإجراء تحديات قانونية".
aXA6IDE4LjE4OC4xMzAuMTUxIA== جزيرة ام اند امز