محاكمة قاتل فلويد.. 6 قتلى جدد برصاص الشرطة الأمريكية
رغم أن الستار لم يسدل بشكل نهائي على قضية جورج فلويد، أريقت دماء ستة أمريكيين سود على أيدي الشرطة الأمريكية خلال 24 ساعة فقط.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا برصاص قوات الشرطة عبر الولايات المتحدة خلال 24 ساعة من توصل المحلفين إلى حكم في قضية مقتل فلويد على يد الضابط شوفين.
ومن بين هؤلاء القتلى فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا في كولومبوس بولاية أوهايو، ومعتقل في إسكونديدو، بولاية كاليفورنيا،
كما كان بينهم رجل يبلغ من العمر 42 عاما في شرق ولاية كارولينا الشمالية، وآخر رجل مجهول الهوية في سان أنطونيو، وثالث قتل في نفس المدينة عقب ساعات من الأولى، وبينهما أيضا رجل يبلغ من العمر 31 عامًا في وسط ماساتشوستس.
وأثارت الوفيات صرخات جديدة من أجل العدالة.
وقال البعض إن هذه الوفيات تعكس الحاجة الملحة لإجراء تغييرات جذرية على مستوى الشرطة الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي كانت الأمة تراقب القاضي وهو يتلو الحكم ضد شوفين بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، أطلق ضابط على بعد مئات الأميال أربع رصاصات على فتاة في سن المراهقة في أحد أحياء كولومبوس بولاية أوهايو.
وأطلق الضابط أربع طلقات قبل أن يسقط براينت على الأرض. نصل ذو مقبض أسود، شبيه بالمطبخ أو سكين ستيك، موجود على الرصيف المجاور لها.
وفي نفس الوقت تقريبًا كان ضابطان في سان أنطونيو يواجهان رجلاً في حافلة.
ولا تزال الكيفية التي بدأت بها تلك المواجهة غير واضحة، لكن الشرطة قالت إن الرجل المجهول كان مسلحًا، وانتهى الأمر بإطلاق الشرطة رصاصات قاتلة باتجاهه.
ويعتقد المراقبون أن مثل هذه القضايا ستشكل نقطة فاصلة فيما يتعلق بمحاسبة الشرطة في الولايات المتحدة ومساءلتها.
وترى صحيفة "الجارديان" البريطانية أنها أدت إلى انهيار أجزاء كبيرة مما يسمى بـ"جدار الصمت الأزرق"، حيث تتستر الشرطة على ارتكاب أفرادها مخالفات وتتصدى لمطالب المساءلة.
وأشارت إلى أن عمليات القتل على أيدي الشرطة أمر متكرر في الولايات المتحدة، ولكن هناك حالات قليلة يتم فيها توجيه الاتهامات إلى الضباط المعنيين، وعدد المرات التي فاز فيها الادعاء بإدانات جنائية، كما حدث الثلاثاء، ضئيل للغاية.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تمتلك نظاما لامركزيا ضخما للشرطة، ويوجد في البلاد ما يقرب من 18000 قسم شرطة لكل منها أساليبه الخاصة للتعامل واستخدام القوة وآليات الرقابة، ما يجعل الإصلاح الشامل شبه مستحيل.
وترى " الجارديان" أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أدت إلى تراجع أي إصلاح في الجهاز الشرطي في أمريكا.