مؤشرات على خروج المذنب "بوريسوف" مهزوما بعد لقاء الشمس
علماء فلك بولنديون من جامعتي جاجيلونيان ووارسو، يرصدون المذنب بعد ابتعاده عن الشمس، وهو ينفث مواده في اثنين من اانفجارات المصاحبة له.
وصل المذنب "بوريسوف– 21" إلى أقرب نقطة من الشمس في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولكن المؤشرات تقول إنه ربما لن يعود مجدداً لمثل هذه النقطة، لأنه لم يتحمل حرارة الشمس وبدأ في التفكك.
ورصد علماء فلك بولنديون من جامعتي جاجيلونيان ووارسو، المذنب بعد ابتعاده عن الشمس، وهو ينفث مواده في اثنين من الانفجارات المصاحبة له، بما يشير إلى أنه بدأ يتفكك، وأعلنوا عن ذلك في تقرير نشر مؤخراً في موقع "Astronomers Telegram".
ولفت هذا المذنب انتباه العالم لأول مرة في نهاية أغسطس/آب من العام الماضي، عندما تم اكتشافه رسمياً وهو يمر عبر النظام الشمسي، وبحث العلماء الظاهرة لاحقاً من خلال بيانات المراقبة، ووجدوا صوراً له تعود إلى ديسمبر/كانون الأول 2018، وهذه الثروة من البيانات الإضافية سمحت بتنبؤ أكثر دقة بمساره المستقبلي.
وكان الفلكيون حريصين بشكل خاص على رؤية ما حدث بعد أن وصل إلى نقطة الحضيض - أقرب نقطة للشمس - في 8 ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث يختلف رد فعل المذنب عند وصوله لتلك النقطة باختلاف نوعه.
ويوجد نوعان من المذنبات في النظام الشمسي، الأولى وهو المذنبات قصيرة المدى، وتأتي من حزام كويبر، ولها فترة مدارية أقل من 200 عام، وهي أكثر عرضة للبقاء سليمة عندما تقترب من الشمس.
والنوع الثاني هي المذنبات طويلة المدى أو الجديدة، وتأتي من سحابة أورت، وهي أكثر احتمالية للتفكك بسبب التسخين من الشمس، ولكن ذلك غير مضمون.
ويشير تقرير نشره موقع "ساينس أليرت"، الإثنين، إلى أن حدوث تغير في سطوع المذنب دون تفككه يظل احتمال قائم، ولذلك فإن استمرار علماء الفلك في مراقبته سيحسم الأمر.
وأضاف التقرير: "رغم أن من المرجح حدوث تفكك له، إلا أن ذلك لن يكون أمراً سيئاً لعلماء الفلك، حيث تكون فرصة ممتازة لدراسة أحشاء المذنب، ومقارنته بمذنبات حزام كوبر، لمعرفة مدى تشابهها أو اختلافها".
وذكر التقرير أنه "بما أن المذنبات يُعتقد أنها جزء حيوي من ظهور الحياة هنا على الأرض، فإن هذا الحدث يمكن أن يساعد في اكتشاف ما إذا كانت مكونات الحياة شائعة في مجرتنا أم لا".