مذنب بلا ذيل يقترب من الأرض.. ما مدى خطورته؟
يمر المذنب C/2021 S3 PanSTARRS بالقرب من الأرض خلال شهر مارس/ آذار المقبل، وهو ما يمثل فرصة لعلماء الفلك الهواة للمساهمة في رصده.
يمر المذنب C/2021 S3 PanSTARRS بالقرب من الأرض خلال شهر مارس/ آذار المقبل، وهو ما يمثل فرصة لعلماء الفلك الهواة للمساهمة في رصده، حيث سيمثل المذنب، الذي لا يشكل تهديدا للأرض، فرصة فريدة للعلماء لدراسة سلوكه استجابة للرياح الشمسية، وهو أمر بالغ الأهمية للتنبؤ بالطقس الفضائي وتخفيف الأضرار المحتملة للتكنولوجيا.
وتقول الباحثة سارة واتسون من جامعة ريدينغ البريطانية في تقرير نشره موقع الجامعة، إلى أن المذنب سيظهر بدون ذيله، بسبب تفاعل الرياح الشمسية، وهو مشهد مشجع لعلماء الفلك الهواة على التقاط صور موقوتة لرحلة المذنب عبر النظام الشمسي وتقديمها للتحليل.
ويتكون ذيل المذنب عادة من جزيئات الغاز والغبار التي تنطلق من نواة المذنب عندما يقترب من الشمس ويسخن، ويمكن للرياح الشمسية، وهي عبارة عن تيار من الجسيمات المشحونة المنبعثة من الشمس، أن تؤثر على مظهر الذيل، حيث تتسبب حال قوتها، إما في دفعه بعيدا عن المذنب أو تعطل تكوينه، مما يؤدي إلى ظهور ذيل أقل وضوحا أو حتى غير مرئي.
وتتوفر تعليمات تفصيلية لتصوير المذنب، مع التأكيد على الحاجة إلى التلسكوبات أو الكاميرات ذات العدسات الكبيرة، ومن المتوقع أن يكون المذنب مرئيا حتى نهاية شهر مارس، مع توفر الإرشادات على موقع مجلة "BBC Sky at Night Magazine".
وتوضح سارة واتسون أن "صور المذنب ستساعد الباحثين في تسجيل البيانات المتعلقة بظروف الرياح الشمسية وفهم تأثيرها على الطقس الفضائي، حيث تعمل المذنبات كمؤشرات لاتجاه الرياح الشمسية وقوتها، على غرار الرياح الشمسية، حيث تكشف التغيرات في ذيل المذنب عن تقلبات في نشاط الرياح الشمسية".
وتضيف أن" تحسين التنبؤات بالطقس الفضائي يعد أمرا حيويا لحماية البنية التحتية من الأضرار المحتملة الناجمة عن الاضطرابات الناجمة عن الرياح الشمسية".
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز