كتاب جديد.. الرسوم الكاريكاتيرية تخلد حياة مارادونا
لا يزال العديد من صناع المحتوى بمختلف المجالات يتسابقون إلى طريقة لتخليد حياة الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا، بعد 10 أشهر من وفاته.
وتُوفي مارادونا في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بسبب قصور في القلب، بعد عام من خضوعه لجراحة في الرأس، بعد سنوات حافلة قضاها في ملاعب كرة القدم، وحفر فيها اسمه كأحد أعظم من لمست أقدامهم العشب الأخضر.
رسام الكاريكاتير الهندي تشابيستون، قرر هو الآخر محاولة تخليد حياة مارادونا، من خلال صناعة كتاب عن أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، مستغلا خبرته الممتدة لأكثر من 20 عاما في مجال الصحافة.
وجاء الكتاب بعنوان "مارادونا ببضعة خطوط"، حيث اعتمد الكاتب على أسلوبه الفكاهي لتصوير "الشخصية المعقدة" التي اتسم بها مارادونا، بما في ذلك إدمانه للمخدرات، حسبما أكد الفنان خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية.
رسومات مخصصة للكتاب
120 كاريكاتيرا رسمها تشابيستون خصيصا من أجل كتاب "مارادونا ببضعة خطوط" الذي تصدره دار نشر "بيريثا" ومقرها مدينة جينسفيل في ولاية فلوريدا الأمريكية، والتي سبق وأن نشرت له كتابه المصور للأطفال "إنقاذ الأمير الساحر".
ويكشف الفنان أن كل رسم ينقل فكرة في حد ذاته، بينما يجمع مارادونا بينها ليضيف عليها جميعا مزية الترابط.
ولا يوجد أي تسلسل زمني في الصور، نظرا لأن تشابيس يتناول شخصية مارادونا بالطريقة ذاتها التي يتذكر بها شخص أحد أحبائه، وتتوالى الذكريات بغير نظام في هيئة دفقات.
ويعتبر تشابيس أن من يطالع صور الكتاب ربما يظن أن مؤلفه شخص يكن إعجابا شديدا لمارادونا، قائلا: "لا مناص من الاعتراف بأن مارادونا أيقونة وتكوّن شخصيته توليفة من سمات يصعب فهمها"، مذكرا بأن تأثير النجم الأرجنتيني يتجاوز مجرد ملعب كرة القدم.
ويرى تشابيس أنه حتى مع عدم نموذجية مارادونا في الكثير من الأمور، لكنه كان يملك عنصرا استثنائيا يعبر حدود الموهبة الخالصة ويتيح له ملكة دفع فريق ما وإظهار كل لاعب حوله بصورة أفضل.
وعن أبرز الرسومات التي وضعها في كتابه، يشير تشابيس إلى كاريكاتير للهدف الثاني الذي سجله مارادونا في منتخب إنجلترا بربع نهائي كأس العالم 1986، حيث يصفه المؤلف بأنه أكثر هدف ملعون وشهرة بين تلك التي أحرزها الأسطورة الأرجنتيني.
كما استعرض تشابيستون في كتابه لحظات في حياة مارادونا مثل تكشف مسألة إدمانه للكوكايين، وطرده في مونديال 1994، وسبابه للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش.