مضاد حيوي شائع يقاوم مضاعفات السل طويلة المدى
وجد فريق من الباحثين أن استخدام المتعافين من السل لمضاد حيوي شائع يمكنه تقليل المضاعفات طويلة المدى للمرض.
وأظهرت تجربة سريرية أجريت على 30 مريضاً، في سنغافورة، أن العلاج المشترك المكون من عقار الدوكسيسيكلين، وهو مضاد حيوي شائع الاستخدام، مع علاجات السل المعروفة، يقلل من تلف الرئة، ويزيد من علامات الشفاء الأخرى، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار "إيه إن آي".
وقالت الوكالة، في تقرير نشرته، السبت، إنه بعد القضاء على آثار مرض السل، فإنه غالباً ما يعاني المرضى من عواقب وخيمة، ما يجعل معدل وفيات المتعافين من السل أكبر بـ3 إلى 4 مرات من السكان العاديين.
ووجدت نتائج المرحلة الثانية من الدراسة، التي أجريت في مستشفى الجامعة الوطنية ووحدة مكافحة السل في سنغافورة، وتم نشرها في مجلة Clinical Investigation، أن هذا العلاج آمن، مع تسببه في آثار جانبية مماثلة للمرضى الذين تناولوا حبوب دواء وهمي.
ورأت الوكالة أن هذه الدراسة تبدو واعدة في تقديم أسلوب علاج جديد يمكن أن يمنع المضاعفات طويلة المدى، مشيرة إلى أن فريق الباحثين يسعون للحصول على أموال لبدء المرحلة الثالثة من التجارب لبدء استخدامه على نطاق واسع.
ونقلت الوكالة عن الباحثة الرئيسية في الدراسة، كاثرين أونج، قولها: "يميل مرضى السل إلى المعاناة من تلف الرئة في أعقاب التعافي من الإصابة، وهو الأمر الذي يؤدي للوفاة، ولكن دواء الدوكسيسيكلين، وهو مضاد حيوي رخيص ومتوفر على نطاق واسع، يمكن أن يقلل من نطاق تلف الرئة".
فيما قال البروفيسور بول تامبياه، الذي شارك أيضاً في الدراسة: "بينما تمكنا من علاج معظم حالات السل بنجاح خلال العقود القليلة الماضية، فقد رأينا العديد من الأشخاص يعانون من مضاعفات طويلة الأمد، وإذا كان هذا الدواء الشائع يمكنه أن يساعد في منع هذه المضاعفات، فإن هذا سيساعد الكثير من المرضى في جميع أنحاء العالم".
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA==
جزيرة ام اند امز