التواصل.. طريق العلماء لعلاج مرضى التوحد
تمكن العلماء من إيجاد أول طريقة ناجحة في علاج مرضى التوحد، فما هو العلاج المناسب؟
تمكن العلماء من إيجاد أول طريقة ناجحة في علاج مرضى التوحد، بعد تدريب الآباء والأمهات على طرق ووسائل التربية الحديثة في التعامل مع احتياجات أطفالهم المصابين بمرض التوحد.
وتناولت دراسة حديثة الصعاب والتحديات التي تواجه الأسر والأطباء لتطبيق برامج العلاج المختلفة من أجل إعادة الطفل إلى حياة الأطفال الطبيعية.
وعلى الرغم من الإجراءات التي يبذلها العلماء لتقليل نسبة الإصابة بالمرض، شعر العلماء بخيبة الأمل لعدم وجود طريقة علاج مناسبة تكافح التوحد؛ حيث وصلت نسبة الشفاء منه 17% على مستوى العالم، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "التليجراف" البريطانية.
وقامت الدراسة الحديثة بتطبيق آخر علاج على 152 أسرة لمدة 6 سنوات، لتتناول حياة الأطفال المصابين بالتوحد من عمر عامين إلى 4أعوام، وكانت نصف الأسر التي دخلت ضمن تدريب التواصل، سجلوا ردود فعل مختلفة بين الآباء والأمهات وأبنائهم، ليتم مناقشة هذه الردود ومنحهم الطرق الأفضل في التعامل لكل حالة.
وبين الأطفال الذين تلقوا التدريب، وصلت أعداد الأطفال الذين تفاعلوا بشكل جيد مع تمرين التواصل بين 46%- 55% خلال 6 سنوات.
بينما كانت باقي النسبة ترى مشكلة التوحد أسوأ، وظلت معاناة 50%-63% من الأسر والأطفال من مشكلة التوحد، والتي تراوحت أعمار أطفالهم بين 7-11 عاماً.
وأوضح الباحثون من جامعة مانشستر، أن المدى الطويل للعلاج له تأثير جيد على درجة استجابة مريض التوحد مع تدريب الاتصال، مشيرين إلى أن هذه النتيجة تشجع باقي الباحثين والعلماء على تحسين العلاج الحديث المقدم لمرضى التوحد، خاصة أن عملية تحسين طرق التواصل بين الأطفال وعائلتهم يقلل من السلوكيات المرتبطة بالعزلة والانفصال عن باقي الأشخاص خارج الأسرة.
وفي تدريب التواصل مع الأهل، قدم المدربون 12 نظرية بحثية للآباء والأمهات، لقضاء 30 دقيقة يومية في عملية تخطيط التواصل بين الأطفال، مع مراعاة الملاحظات والتفاصيل التي قدمها خبراء التربية بناءً على مشاهدتهم فيديوهات لجميع الأطفال.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز