غاز روسيا يتعثر.. شركة "نورد ستريم 2" على أبواب إفلاس
أعلنت الشركة المالكة لخط أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم 2 الممتد إلى ألمانيا "السيل الشمالي 2" أنها تدرس تقديم طلب إفلاس.
يأتي ذلك في ضوء تعليق الموافقة على تدشين خط الأنابيب، وإعلان المستشار الألماني أولاف شولتس عدم منح موسكو التصريح اللازم.
وقالت مصادر ، إن الشركة المالكة لخط نورد ستريم 2، والتي تتخذ من سويسرا مقراً لها، تدرس تقديم طلب إفلاس، في الوقت الذي تحاول فيه تسوية المطالبات قبل الموعد النهائي للعقوبات الأمريكية على الكيانات الأخرى لوقف التعامل معها.
وفي تصريحات خاصة لوكالة "رويترز"، قالت المصارد إن الشركة تعمل مع مستشار مالي على تسوية بعض التزاماتها، ويمكن أن تبدأ رسميًا إجراءات الإعسار في محكمة سويسرية، خلال أقرب وقت من هذا الأسبوع.
وحسب روسيا اليوم، قالت سيلفيا تالمان جوت المديرة الاقتصادية في الشركة، إن مشروع "السيل الشمالي 2" أصبح متعثرا بسبب العقوبات الأمريكية.
وأشارت إلى أنه تم تسريح 106 موظفين من الشركة.
وأضافت في تصريح لموقع BLICK الألماني أن هذه الخطوة ليست تسريحا جماعيا للموظفين، وإنما تندرج تحت أحكام الإفلاس.
مشروع السيل الشمالي
"السيل الشمالي-2" هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب سنويا من ساحل روسيا عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وتم الانتهاء من بناء المشروع، الذي تشارك فيه شركة "جازبروم" مع شركات أوروبية، العام الماضي، وإلى الآن كانت تتم مماطلة اعتماده من الهيئات الأوروبية بسبب رفضه من قبل بعض الدول.
وفي 23 فبراير الماضي أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فرض الولايات المتحدة عقوبات تستهدف شركة "Nord Streeam 2 AG".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة Nord Stream 2 AG الأسبوع الماضي، بعد أن اعترفت روسيا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا قبل بدء عملياتها العسكرية هناك، ما أدى إلى موجة من العقوبات الاقتصادية من قبل الغرب.
ولم ترد شركة نورد ستريم 2 إيه جي على طلبات للتعليق من رويترز، وامتنعت جازبروم عن التعليق.
وقالت المصادر إن شركة نورد ستريم 2 إيه جي المسجلة في سويسرا تنهي أيضا عقود العمال، ولم يتضح ما إذا كانت جميع الكيانات المتعلقة بـNord Stream 2 AG ستغلق أو كيف تخطط Gazprom للمضي قدمًا في صيانة خط الأنابيب.
ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية، قالت العديد من الشركات الكبرى -بما في ذلك شركات النفط العملاقة- إنها ستخرج من عملياتها الروسية، بما في ذلك شل، التي قالت إنها لن تشارك في نورد ستريم 2 من بين استثمارات أخرى.
وقال وزير الاقتصاد السويسري غاي بارملين، في مقابلة مع محطة إذاعية سويسرية أمس الإثنين، إن جميع موظفي نورد ستريم، أكثر من 140 موظفًا، الذين عملوا في الشركة في مدينة تسوغ السويسرية قد طُردوا.
كانت ألمانيا -التي تحصل على نصف غازها من روسيا- دعمت نورد ستريم 2 لتنويع إمدادات الطاقة إلى أوروبا، لكن المشروع واجه معارضة داخل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لزيادة اعتماد المنطقة على الغاز على روسيا والسماح لموسكو بتقليل الكميات عبر أوكرانيا، حيث يتعين عليها دفع رسوم عبور.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA==
جزيرة ام اند امز