"FIXTAG".. أول شركة نسائية سعودية لصيانة الجوال
"FIXTAG" شركة أسستها مجموعة من الفتيات السعوديات اللاتي نجحن في إثبات أنفسهن في مجال تصليح الهواتف المحمولة.
تعد صيانة الأجهزة الشخصية بما فيها الهواتف والحواسيب من المجالات التي يهيمن عليها الرجال لا سيما في بلداننا العربية، بيد أن مجموعة من الشابات السعوديات غيرن تلك الفكرة ونجحن في إثبات أنفسهن في هذا المجال.
- شارب تزاحم أبل وسامسونج بهاتفها الجديد "أكوس إس2"
- دراسة: طائرات بدون طيار تنقل ركاب الرحلات المدنية في 2025
تبدأ القصة عندما لاحظت الجوهرة القحطاني، أثناء دراستها علوم الحاسوب في "جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن" للبنات في الرياض، أن البعض يرمي أجهزته الشخصية بدلاً من تصليحها خوفاً على البيانات الشخصية.
لذا قررت في العام 2013 إطلاق حساب على موقع "تويتر" للتواصل مع زميلاتها في الجامعة، لتعرض عليهن صيانة هواتفهن وحواسيبهن عند الحاجة، ثم بعد عام افتتحت متجراً داخل حرم الجامعة لصيانة الأجهزة والحواسيب وبيع الإكسسوارات، حسبما ذكر موقع "ومضة" الإلكتروني.
وبعد ذلك، أسست شركة "فكستاق" Fixtag التي أصبحت الآن تدير متجرين، الأول داخل حرم جامعة "الأميرة نورة"، والثاني في طريق "مخرج 6"، بالإضافة إلى منصة إلكترونية لطلب الخدمات والمنتجات عن بُعد.
واليوم، في حين تشغل الجوهرة منصب المدير التقني في الشركة، يعمل معها كل من شقيقتها مضاوي القحطاني كمديرة عمليات، والعنود القحطاني كرئيسة تنفيذية.
وتتخذ الشركة شعاراً هو "البنات يقدرون يصلحون جوالك"، وتشرح العنود أن "هذا الشعار يسهم في لفت الانتباه إلى شركتنا، فالأمر جديد على المجتمع السعودي كون معظم أعمال صيانة الجوال ينفذها الذكور"، مضيفة أنه يسهم في تعزيز ثقة الناس بالحفاظ على خصوصياتهم.
وبهذا المشروع نجحت الجوهرة في تأسيس عمل خاص بها في وقت يعاني فيه خريجو اختصاص الحاسب الآلي في السعودية من البطالة.
وتضم"فكستاق" حالياً 13 موظفة وموظفين اثنين، وتصل ذروة الطلبات لديها 20 طلباً تقريباً يومياً.
ويأتي أغلب هذه الطلبات من العملاء الذين يأتون إلى المتجر مباشرةً، حيث تأخذ الشركة 30 ريالاً سعودياً لفحص الجهاز، أما الطلبات عبر الإنترنت فنسبتها لا تتخطى 10% من مجمل الطلبات، وتأخذ الشركة السعودية 65 ريالاً "بما فيها تكلفة الشحن" ويمكن للعميل الدفع عبر تحويلٍ مصرفي أو عند الاستلام.
وتطمح الشركة السعودية في افتتاح متجرين آخرين في جدة في "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية"، والرياض في "جامعة الملك سعود"، وذلك بعدما قدمت خدمات صيانة الأجهزة خلال السنوات الثلاث الماضية إلى نحو 18 ألف عميل، بحسب الجوهرة.
وأشارت الجوهرة إلى دور الجامعة في احتضان طالباتها اللواتي أسسن الشركة ومساعدتهن في تخطي مشكلات التسجيل والأوراق الرسمية.
وتقول العنود: "رغم أن ذلك ساعدنا على الانطلاق، غير أنه خلال السنتين الأوليين لم نكن نستطيع الخروج من إطار الجامعة، لأننا لا نمتلك ترخيصاً خارجها".
وتصر "فكستاق" على افتتاح متاجر داخل الجامعات، وتشير عنود إلى أن "افتتاح الشركة في "جامعة الأميرة نورة" التي تعتبر مجتمعاً نسائياً بالكامل ومن أكبر الجامعات النسائية، ساهم في وصول الشركة إلى الشريحة المستهدفة بشكل أسرع.
وتعتبر أن استمرار الشركة بالعمل داخل الجامعات يمكّنها من الوصول باستمرار إلى الشريحة المستهدفة، فالشباب السعودي دون 30 عاماً يشكلون أكثر من نصف المجتمع، ويقضون أكثر وقتهم في الجامعة وليس في السوق أو المراكز التجارية، كما يفضلون شراء هاتف جديد ويهمهم ألا يكون مكسوراً أو به عيب.
ومع ذلك، تحاول "فكستاق" الوصول إلى شريحة أكبر عبر منصتها الإلكترونية وفرعها الذي يقع في طريق "مخرج 6".
ومع نمو الشركة وجد الفريق صعوبة مضاعفة في التوظيف: توظيف أشخاص ذوي خبرة، وتوظيف إناث يُجدن العمل في صيانة الأجهزة.
ولإيجاد حل لهذه المعضلة، كان الفريق يوظف أشخاصاً من ضمن دائرته، وتقول عنود: "لقد دعونا الأشخاص الذين نعرفهم ويؤمنون بفكرتنا إلى التقدم للعمل معنا".
وتحقق "فكستاق" أرباحاً لم تكشف مؤسسات الشركة عن قيمتها، وتقول عنود إن الشركة الناشئة تستخدم العائدات للاستثمار في افتتاح فروع جديدة.