"مجلس علماء الشباب" يبحث دعم الكفاءات الإماراتية في اجتماعه الأول
الاجتماع ناقش آليات دعم الكفاءات العلمية الشابة وسبل التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية في الإمارات.
بحث "مجلس علماء الشباب" خلال اجتماعه الأول الذي أقيم في دبي، آليات دعم الكفاءات العلمية الشابة وسبل التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية في الإمارات.
وتم تشكيل المجلس كثمرة للتعاون بين مجلس علماء الإمارات ومجلس الإمارات للشباب،
يأتي ذلك تحقيقًا لمستهدفات مجلس علماء الشباب بترسيخ بيئة علمية حاضنة للشباب ولعلماء المستقبل، ورعاية مواهبهم وتنميتها وتفعيل مساهمتهم في مسيرة التنمية المستدامة.
وناقش الاجتماع الذي ضمّ أعضاء مجلس علماء الشباب وعددهم 8، برئاسة مريم الشامسي عضو "مجلس علماء الإمارات" ومدير إدارة علوم الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، آليات ربط العلماء الشباب بالمجتمع العلمي والمجتمع الإماراتي بشكل عام، وسبل المساهمة في بناء أجيال جديدة من العلماء المتخصصين في العلوم التطبيقية، وتفعيل الآليات غير التقليدية في استقطاب الموهوبين والنابغين من فئة الشباب، بالإضافة إلى تحفيز الاهتمام بالعلوم المتقدمة والهندسية بين الطلبة من كافة الأعمار.
وعلى هامش الاجتماع، قالت مريم الشامسي: "هدفنا من مجلس علماء الشباب هو أن نعمل كحلقة وصل بين المجتمع العلمي وفئة الشباب، وتأسيس قاعدة علمية راسخة قادرة على تنمية ورعاية الشباب من المهتمين بالاختصاصات العلمية والتطبيقية، وقادرة على إيصال صوت الشباب إلى القطاعات العلمية الفعالة والمجتمع العلمي المتميز في دولة الإمارات".
وأضافت: "ذلك إلى جانب مد جسور التعاون المشترك الهادفة إلى الارتقاء بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، واستقطاب المواهب الشابة إلى هذه المسارات الأكاديمية، وتهيئة منصة رئيسية يتم من خلالها إبراز الابتكارات الشابة والعمل على تنميتها وتطويرها، وتوفير السبل اللازمة لنشرها على أوسع نطاق والاستفادة منها في عملية التنمية المستدامة الشاملة".
وتابعت الشامسي: "سنسعى من خلال منظومة متكاملة من البرامج والمقاربات العملية إلى نشر ثقافة العلوم التطبيقية بين أفراد المجتمع من خلال أهم شريحة سكانية وهي شريحة الشباب، والإسهام في بناء رأس المال البشري الذي هو أولوية قيادتنا الرشيدة من خلال دعم العلماء الشباب وتمكينهم ومساعدتهم على طرح أفكارهم الخلاقة وأبحاثهم، وتوفير أطر العمل التحفيزية والتي تشجع الجهات والمؤسسات الأكاديمية على تبني أفكار الشباب وتنفيذ أبحاثهم العلمية ذات الصلة، وتشجيع نقل التكنولوجيا والمعارف".
وخلال الاجتماع، جرت مناقشة مجموعة من المحاور الرئيسية لعمل المجلس، والتي تضم سبل تنفيذ رؤيته الهادفة إلى توفير بيئة ملائمة لتفعيل مقترحات الشباب وأفكارهم ودمجهم كعناصر رئيسية فعالة في مجتمع العلوم المتقدمة في الإمارات، وتطوير المبادرات والمشاريع العلمية المقترحة من قبل الشباب أنفسهم، ورعاية وتنمية المواهب الشابة في قطاع العلوم والتكنولوجيا.
بالإضافة إلى فتح قنوات الاتصال الفعالة بين الأوساط الشبابية والمجتمع العلمي بمختلف أطيافه، وصولًا إلى دراسة المبادرات الشبابية في مجال العلوم التطبيقية والهندسية وسبل تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية.
ويضم المجلس في عضويته كلًا من: مريم الشامسي، وفاطمة لوتاه، قائد فريق الأجهزة العلمية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ومحمد المنصوري متخصص في الطب الجنائي في "شرطة دبي"، وهند حنتوش، مهندسة الطاقة المتجددة المستدامة في "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية".
ومن بين الأعضاء أيضًا، عبدالرحمن المحمود، عالم الحاسوب في "مركز ايبتيك" جامعة خليفة، وعبدالعزيز الزعابي، مهندس ميكانيك في جامعة خليفة، وهند العلي، عالمة الفيزياء الفلكية في "جامعة نيويورك أبوظبي"، وحياة الحسن، طالبة علوم الحاسوب من جامعة نيويورك أبوظبي.
ويسعى مجلس علماء الشباب إلى تنمية جيل من علماء المستقبل يساهمون في إنتاج المعرفة وتوظيف العلوم في مسيرة التنمية في الإمارات، ويسهم في تهيئة البيئة المناسبة لتشجيع الشباب على الانخراط في العلوم التطبيقية والهندسية، وسيعمل في الوقت نفسه على الارتقاء بمعايير المنظومة العلمية في دولة الإمارات.