التنافس على استضافة كأس العالم 2026 يدخل مراحله الأخيرة
عرضان يدخلان المنافسة على استضافة كأس العالم 2026 مع انتظار نتيجة تقرير حاسم حول ملاءمة كل منهما للاستمرار في السباق.. اقرأ التفاصيل.
يدخل عرضان يتنافسان على استضافة كأس العالم لكرة القدم 2026 آخر فترة من التماس الأصوات مع انتظار نتيجة تقرير حاسم حول ملاءمة كل منهما للاستمرار في السباق.
والعرض المشترك من دول أمريكا الشمالية كندا والولايات المتحدة والمكسيك، يعد المرشح الأوفر حظا، عندما تصوت الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي (الفيفا) خلال اجتماع الجمعية العمومية في موسكو يوم 13 يونيو/حزيران، قبل يوم واحد من افتتاح بطولة هذا العام، لكن عرض المغرب لن يكون لقمة سائغة، ورغم وجود شقوق في كتلته التصويتية فمن المتوقع أن ينافس بقوة.
وكان الدعم الأفريقي، الذي يمثل 54 صوتا من 211، مثار تركيز من العرضين على مدار الأيام القليلة الماضية، وما كان من المفترض أن تكون كتلة تصويتية ضخمة وراء المغرب تبدو الآن أقل ضمانا.
وقالت ليبيريا بالفعل إنها ستصوت لصالح عرض أمريكا الشمالية بينما طلبت حكومة جنوب أفريقيا من اتحاد كرة القدم المحلي عدم التصويت للمغرب في ظل العلاقة المتوترة بين البلدين.
وسافر مدير العرض المغربي هشام العمراني إلى جوهانسبرج الأسبوع الماضي لمقابلة رؤساء اتحادات دول جنوب القارة، وسيفعل الأمريكيون، الذين يقود عرضهم جيم براون مدير المسابقات السابق في الفيفا، الأمر نفسه مطلع الأسبوع المقبل، في محاولة لاستمالة الأصوات المترددة.
والأمر الحاسم أيضا في العملية هو تقرير تقييم العرض الذي سينشره الفيفا قبل اجتماع الجمعية العمومية على مدار الأيام القليلة المقبلة على الأرجح.
وفي أبريل/نيسان أرسل الفيفا لجنة تقييم العروض إلى مكسيكو سيتي وأتلانتا ونيويورك ثم إلى 4 من المدن المقترحة في العرض المغربي.
وكان فحص العروض في السابق أمرا رمزيا إلى حد كبير، لكن اللوائح المعدلة لعملية التقدم لاستضافة كأس العالم تسمح الآن لفريق التقييم باستبعاد أي مرشح قبل التصويت، وهذا بسبب أن نهائيات 2026 ستتكون من 48 فريقا لأول مرة وهو ما يمثل اختبارا شديد الصعوبة للدولة المستضيفة.
وتعد هذه من نقاط قوة عرض أمريكا الشمالية المشترك الذي يزعم أن إقامة المباريات في 23 مدينة سيساعد الفيفا على تحقيق أرقام قياسية جديدة في الحضور الجماهيري والدخل، وهو أمر في غاية الأهمية للاتحاد الدولي الذي يعاني من ضائقة مالية.
ويعول عرض المغرب بشدة على شغف البلاد بكرة القدم وثقافة مشجعيه والمساحة الصغيرة نسبيا والقرب من أوروبا والمناخ وإغراء إقامة ثاني بطولة فقط في أفريقيا بعد نهائيات جنوب أفريقيا عام 2010.
وقدم المغرب عروضا لم تكلل بالنجاح لاستضافة النهائيات في 1994 و1998 و2006 و2010 رغم أنه كان قريبا من الفوز في 3 مناسبات.
واحتل المغرب المركز الثاني خلف الولايات المتحدة في 1994 ووراء فرنسا في 1998 وخسر بفارق ضئيل أمام جنوب أفريقيا في 2010.
واستضافت المكسيك كأس العالم مرتين من قبل في 1970 و1986 بينما أقيمت النهائيات في الولايات المتحدة عام 1994.
وستكون هذه أول مرة تستضيف فيها كندا مباريات في كأس العالم.