روسيا تعلن موعد الانتهاء من "نورد ستريم 2".. ماذا ستفعل واشنطن؟
تواصل روسيا تحديها للولايات المتحدة، من خلال استكمال العمل في خط الغاز نورد ستريم 2، متجاهلة عقوبات واشنطن.
وحددت موسكو موعد الانتهاء من تشييد خط الأنابيب الذي سينقل الغاز الروسي لأوروبا، وهو ما يثير تساؤلات عن رد فعل واشنطن.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية (ريا) عن مسؤول بشركة الغاز الروسية جازبروم قوله اليوم الثلاثاء إن مشروع نورد ستريم 2 يخطط لإتمام تشييد خط الأنابيب المزدوج في المياه الدنماركية في أبريل/ نيسان 2021 .
وقالت رويترز إن السلطات البحرية الدنماركية قدمت إطارا زمنيا مماثلا أمس الاثنين.
وكان تشييد خط الأنابيب قد جرى تعليقه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عقوبات على المشروع، لكن الحكومة الألمانية تمسكت به واستؤنف العمل.
وخط الأنابيب شبه مكتمل لكن ما زال هناك 120 كيلومترا من الأنابيب يجب تشييدها في المياه الدنماركية بالإضافة إلى حوالي 30 كيلومترا في المياه الألمانية قبل أن يصل إلى البر عند بلدة لوبمين الساحلية في شمال ألمانيا.
ويوم السبت الماضي، قال الكونسورتيوم الذي يقف وراء خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم 2 الذي تقوده روسيا إنه استأنف إرساء الأنابيب في المياه الدنماركية على الرغم من ضغوط متزايدة على المشروع من واشنطن.
وكان خط الأنابيب الذي تبلغ استثماراته 11 مليار دولار ويعد من أهم مشروعات روسيا في أوروبا قد أثار توترا بين واشنطن وموسكو.
وتعارض الإدارة الأمريكية مشروع نورد ستريم 2 الذي سيحرم أوكرانيا من رسوم المرور السخية التي تحصل عليها وتقول إنه سيزيد نفوذ روسيا الاقتصادي والسياسي في أوروبا.
وعملت الإدارة الأمريكية أيضا على زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى أوروبا فيما يمثل منافسة للغاز الروسي المصدر عبر خطوط الأنابيب.
ويقول الكرملين إن مشروع نورد ستريم 2 الذي تقوده شركة جازبروم الروسية الحكومية مشروع تجاري.
وتقول ألمانيا أكبر القوى الاقتصادية في أوروبا أيضا إن المشروع تجاري بحت. وهي تحتاج إلى الغاز لإغلاق محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم والوقود النووي لأسباب تتعلق بمخاوف بيئية وسلامة المنشآت.
وكانت جازبروم أوقفت العمل في المشروع لمدة عام بعد فرض عقوبات أمريكية في ديسمبر/كانون الأول 2019.
غير أن العمل استؤنف إذ تأمل جازبروم إتمام خط أنابيب تحت بحر البلطيق لمضاعفة الطاقة الحالية للخط. وقد اكتمل المشروع بنسبة 90% ولم يتبق سوى استكمال مده مسافة 120 كيلومترا في المياه العميقة قبالة ساحل الدنمارك.