مخاوف تدفع أسعار النفط لقفزة جديدة.. برنت فوق 111 دولارا
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس وسط تداولات ضعيفة، إذ راهن التجار على أنباء فرض حظر أوروبي محتمل على واردات النفط الروسية.
وذلك مقابل زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية وتراجع نشاط التكرير في الصين.
صعود برنت ونايمكس
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.92 دولار، أو 2.68 في المئة، لتبلغ عند التسوية 111.70 دولار للبرميل. وأُغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.70 دولار أو 2.59 في المئة، لترتفع عند التسوية إلى 106.95 دولار للبرميل.
إذ عمد المستثمرون إلى تغطية مراكز البيع قبل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة وبعد الأنباء التي تفيد بأن الاتحاد الأوروبي قد يفرض حظرا على واردات النفط الروسية.
وسجل كلا العقدين أول مكسب أسبوعي لهما في أبريل/نيسان. ولعدة أسابيع، كانت الأسعار هي الأكثر تقلبا منذ يونيو حزيران 2020.
وبينما لم يفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على واردات النفط الروسي ردا على الحرب الروسية في أوكرانيا، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي كانوا يصيغون مشروع حظر على المنتجات النفطية الروسية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه المصافي الصينية لخفض إنتاج النفط الخام هذا الشهر بنحو ستة في المئة- وهو مقياس شوهد آخر مرة في الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19 قبل عامين - لتخفيف مخزونات الوقود المتضخمة، إذ أدت عمليات الإغلاق الأخيرة بسبب زيادة إصابات كورونا إلى تقويض الاستهلاك، بحسب ما أفادت مصادر صناعية ومحللون.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء، إنه على الرغم من الإشارات إلى استمرار تعطل الإمدادات العالمية، ارتفعت مخزونات النفط الأمريكية بأكثر من تسعة ملايين برميل الأسبوع الماضي، مدفوعة جزئيا بالسحب من الاحتياطيات الاستراتيجية.
وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع المخزونات بمقدار 863 ألف برميل.
تحذيرات من أسواق أكثر اضطرابًا
وذكر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال اجتماع حول التحديات الحالية لشركات الطاقة الروسية، أن الدول الأوروبية لا تملك بديلًا فوريًا لإمدادات الغاز الروسية، محذرًا أن وقف تلك الإمدادات سيكون له عواقب وخيمة على اقتصاد القارة.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية أمس، أنه اعتبارًا من مايو/أيار المقبل فصاعدًا قد تفقد الأسواق ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل يوميًا من النفط الروسي بسبب العقوبات الغربية أو تجنب المشترين للشحنات الروسية طواعية.
وكانت منظمة أوبك قد أبلغت الاتحاد الأوروبي الإثنين 11 أبريل/نيسان الجاري أن العقوبات الحالية والمستقبلية على روسيا قد تخلق واحدة من أسوأ صدمات المعروض النفطي على الإطلاق وأنه سيكون من المتعذر استبدال الكميات المفقودة المحتملة في إمدادات النفط الروسي.
وتوقع باركيندو فقدان أكثر من 7 ملايين برميل يوميا من صادرات روسيا من النفط والوقود، بسبب العقوبات الحالية والمستقبلية أو تحركات طوعية.
وأشار إلى أن التقلبات الحالية في السوق ناتجة عن عوامل غير أساسية خارجة تماما عن سيطرة أوبك، ودعا الاتحاد الأوروبي لتشجيع مقاربة واقعية لانتقال الطاقة.
تراجع إنتاج النفط الروسي
وقد تراجع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز دون 10 ملايين برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2020. يأتي ذلك في الوقت الذي عرقلت فيه العقوبات والمشاكل اللوجستية تجارة البلاد النفطية.
وإنتاج النفط الروسي واقع تحت ضغط نزولي هائل في ظل العقوبات التي فرضها الغرب بسبب دور موسكو في أوكرانيا.
وحظرت الولايات المتحدة واردات النفط الروسي في الشهر الماضي في حين جعلت العقوبات من الصعب على المؤسسات المالية الروسية تنفيذ مدفوعات النفط.
وقال مصدران إن متوسط إنتاج النفط الروسي انخفض إلى 10.3 مليون برميل يوميا في الفترة من الأول إلى الحادي عشر من أبريل/نيسان من 11.01 مليون برميل في مارس/آذار، وهو انخفاض بنسبة 6%.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA= جزيرة ام اند امز