ظهور مميز في "أديبك".. "كونداليزا رايس" دبلوماسية صنعت التاريخ
رايس بين أكثر شخصيات العالم ظهورا على قوائم الأقوى في العالم، حيث ظهرت 4 مرات على قائمة التايم لأكثر 100 شخصية نفوذاً في العالم.
"اعتقد أبي أنني قد أصبح رئيسة للولايات المتحدة لكنني مقتنعة أكثر بكوني وزيرة للخارجية.. في هذا المنصب أُتيحت لي فرصة خدمة بلدي في وقت محفوف بالمخاطر بصفتي كبيرة دبلوماسيي الأمة.. وفي المستقبل أميل للعودة إلى مسيرتي الأكاديمية وليس السياسية.. مستقبلي في الخدمة العامة لقضايا التعليم مع طلابي في ستانفورد"، كلمات قالتها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ونقلها موقع "بيوجرافي"، وتعبر عن تلك الرؤية التي آمنت بها رايس وعملت على تحقيقها.
- "أديبك 2019" تستضيف 136 دولة في أكبر ملتقى عالمي لصناعة النفط
- "أديبك 2018".. صفقات هائلة وأرقام قياسية في المشاركين والزوار
ورايس هي أستاذة جامعية وسياسية ودبلوماسية من طراز فريد وواحدة من أكثر نساء العالم نفوذا وصانعة للتاريخ بعد أن أصبحت أول امرأة تشغل منصب مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة، وأول امرأة من أصل أفريقي تتقلد منصب وزير الخارجية الأمريكية.
وبمزيد من التفاصيل تروي رايس مسيرتها الأسطورية عندما تظهر في حوار خاص خلال افتتاح فعاليات اليوم الأول من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2019".
وتنطلق الدورة التاريخية الأكبر من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2019"، الإثنين، برعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، بمشاركة أكثر من 2200 جهة عارضة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتستمر حتى 14 نوفمبر الجاري.
والحوار الذي تديره بيكي أندرسون المذيعة البريطانية المخضرمة في سي إن إن، يتناول دور كونداليزا رايس كامرأة قوية صنعت التاريخ وحلت نزاعات عالمية عديدة ببراعة دبلوماسية وبخبرة أكاديمية اكتسبتها على مدار عملها في جامعة ستانفورد الأمريكية وعدة مراكز بحثية كبرى.
ورايس التي ولدت في 14 نوفمبر 1954 بولاية ألاباما الأمريكية، تقلدت منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش عام 2001 كأول امرأة على الإطلاق تشغل هذا المنصب في الولايات المتحدة.
وفي عام 2005 أصبحت رايس أول امرأة من أصل أفريقي تشغل منصب وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس بوش أيضا واستمرت في المنصب حتى عام 2009.
وكانت رايس بين أكثر شخصيات العالم ظهورا على قوائم الأقوى في العالم، حيث ظهرت 4 مرات على قائمة التايم لأكثر 100 شخصية نفوذاً في العالم.
وعلى قوائم مجلة فوربس كانت رايس رابع أقوى امرأة في العالم عام 2004، وثاني أقوى امرأة في العالم عام 2006.
وقبل المناصب السياسية عملت رايس في عدة كيانات خاصة كشركة شيفرون الأمريكية للنفط، ومؤسسة كارنيجي وشركة تشارلز شواب وهيوليت باكارد وراند وترانس أميركا وغيرها.
يذكر أن رايس حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة دنفر عام 1974؛ ثم حصلت على درجة الماجستير من جامعة نوتردام في عام 1975؛ كما حصلت على الدكتوراه من كلية الدراسات الدولية بجامعة دنفر عام 1981.
وعملت رايس أستاذة للعلوم السياسة في جامعة ستانفورد لأكثر من ثلاثة عقود، وقد عادت إلى التدريس بعد انتهاء مهمتها السياسة.
وألفت رايس عدة كتب مشتركة من بينها "ألمانيا الموحدة وأوروبا المتحولة" عام 1995، و"عصر جورباتشوف" عام 1986، وغيرها من الكتب.