الكونغو الديمقراطية تكتب «المشهد الأخير» في محاولة الانقلاب
كتبت جمهورية الكونغو الديمقراطية المشهد الأخير في قضية الانقلاب التي شهدتها البلاد قبل أشهر.
وأصدرت محكمة عسكرية في كينشاسا، اليوم الجمعة، حكما بإعدام 37 متهما في هذه القضية، التي بدأت فصولها في مايو/أيار الماضي.
وقال رئيس المحكمة الرائد فريدي إهومي إن "المحكمة تصدر العقوبة القصوى: الإعدام وذلك أثناء تلاوته الحكم بحق 37 من أصل 51 متهما. ومن المحكومين 6 أجانب، ثلاثة منهم أمريكيون.
- محمد بن زايد ورئيس الكونغو الديمقراطية يبحثان تعزيز علاقات البلدين
- مجزرة جديدة شرق الكونغو الديمقراطية.. عشرات القتلى والمفقودين
وفي 7 يونيو/حزيران بدأت المحكمة العسكرية في كينشاسا-غومبي جلساتها في سجن ندولو العسكري، حيث يقبع المتّهمونللنظر في قضية "محاولة الانقلاب" التي أحبطها الجيش.
وقبل أشهر أعلن جيش الكونغو الديمقراطية أنه "أحبط انقلابا" واعتقل الجناة، من بينهم عدد من الأجانب، في أعقاب تبادل لإطلاق النار بين مسلحين يرتدون الزي العسكري وحراس سياسي كبير أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في العاصمة كينشاسا.
وفي تلك الأثناء قال المتحدث باسم الجيش الكونغولي الجنرال سيلفان إيكينغ، في مؤتمر صحفي، إن محاولة الانقلاب "تم إجهاضها في مهدها من قبل قوات الدفاع والأمن الكونغولية"، مشيرا حينها إلى أن الوضع بات "تحت السيطرة".
ومنذ عقود، تعيش الكونغو الديمقراطية حالة مستعصية من عدم الاستقرار السياسي، ويحاول فيليكس تشيسكيدي وسط تحديات متراكمة تحقيق هذا الهدف، إلا أن الرجل يواجه رمالا متحركة.
ومحاولة الانقلاب التي استهدفت تشيسيكيدي شارك فيها أجانب وكونغوليون، ما يعني أن الرجل يواجه أكثر «من عدو»، وإن تظل ألغام قصره الأخطر بحكم قدرتها على الانفجار بوجهه في أي لحظة.
وكانت ذكرت تقارير دولية أن الرئيس يعتمد منذ فوزه بولاية رئاسية ثانية على دائرة محدودة بشكل متزايد من الأصدقاء المقربين أو المتعاونين أو أفراد عائلته.