برقية تهنئة من عاهل المغرب لبوتفليقة تعيد الدفء للعلاقات مع الجزائر
العاهل المغربي الملك محمد السادس يبعث برقية تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة ذكرى الثورة الجزائرية
بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة ذكرى الثورة الجزائرية.
وأعرب العاهل المغربي في البرقية، عن "أصدق تهانئه للرئيس بوتفليقة، مشفوعة بأخلص المتمنيات للشعب الجزائري الشقيق بتحقيق ما يتطلع إليه من اطراد التقدم والرخاء بقيادته الحكيمة".
وقال الملك في برقيته "وبهذه المناسبة التاريخية، التي يستحضر فيها شعبانا الشقيقان ما جمعهما من نضال وكفاح بطولي مشترك من أجل الحرية والكرامة، نتذكر بكل خشوع وإجلال أرواح شهدائنا الأبرار الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة في سبيل التحرر والانعتاق، وفاء لما يشد الشعبين المغربي والجزائري من وشائج القربى، ووحدة الدين والتاريخ، والمصير المشترك".
كما أعرب الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، للرئيس بوتفليقة عن حرصه القوي على "مواصلة العمل سوياً معكم من أجل توطيد علاقات التعاون المثمر بين بلدينا، وجعلها دعامة أساسية لبناء صرح مغربنا الكبير على أسس متينة من حسن الجوار والتضامن الفاعل، بما يحقق تطلعات شعوبنا نحو المزيد من التكامل والاندماج، في كنف الأمن والطمأنينة والاستقرار".
ويرى محللون أن هذه البرقية تعيد الدفء إلى العلاقات المغربية الجزائرية التي تتسم بالتوتر منذ سنوات.
ويتهم المغرب جاره الجزائري تحديدًا بافتعال الصراع على الصحراء الغربية التي تعدها أراضي مغربية، وترد الجزائر بأن لا علاقة لها بهذا الصراع الموجود على طاولة الأمم المتحدة منذ سنوات طويلة، لكنها لا تخفي مساندتها لجبهة البوليساريو في مطلب تقرير المصير.
وتشتكي الجزائر أيضًا من تدفق أطنان المخدرات إليها عبر حدودها مع جارتها الغربية، علماً أن الحدود بين البلدين مغلقة منذ أغسطس/آب 1994 بقرار من الجزائر على خلفية اتهام لها بالوقوف وراء عمل إرهابي على أراضيها.