هل يكتب "تجديد الكونغرس" شهادة وفاة نظام الحزبين بأمريكا؟
يتخوف مراقبون من أن تكتب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، نهاية نظام الحزبين الكبيرين المسيطرين على الحياة السياسية من قرون في أمريكا.
ويأمل الجمهوريون في السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب في الانتخابات المقررة الشهر المقبل، ما يسمح لهم بإحباط أجندة الرئيس جو بايدن بشكل فعال حتى الانتخابات الرئاسية عام 2024.
ومع ذلك، هناك دلائل على أن نظام الحزبين التقليدي في أمريكا، الذي يهيمن عليه الجمهوريون والديمقراطيون بشكل كامل تقريبًا، يمكن أن يبدأ في الانهيار بعد الانتخابات.
وفي هذا الإطار، كشف تقرير لـ"نيوزويك"، زيادة نسبة تعريف الفرد لنفسه بـ "المستقل" خلال العقدين الماضيين.
وأظهر أحدث استطلاع أجرته مؤسسة جالوب في سبتمبر/ أيلول حول الانتماء الحزبي، تقدمًا واضحًا للناخبين الذين يعتبرون أنفسهم مستقلين، بنسبة 43 في المائة.
وفي الاستطلاع نفسه، عرف المحافظون أنفسهم بانتمائهم للحزب الجمهوري بنسبة 30 في المائة، والديمقراطيين بنسبة 24 في المائة.
واعتبر التقرير أن هذه النسب تمثل زيادة كبيرة عن أرقام عام 2004، عندما تم حدد 27 بالمائة فقط من الناخبين، توجهاتهم بـ"المستقلة".
وفي ذلك العام، وعندما فاز جورج دبليو بوش بولاية الثانية في البيت الأبيض، اعتبر 35 في المائة من الناخبين أنفسهم ديمقراطيين و38 في المائة اعتبروا أنفسهم من الحزب الجمهوري.
وفي ولاية نيفادا وحدها على سبيل المثال، تم تسجيل 1،779،484 ناخبًا في أغسطس/آب، من بينهم 517،160 سجلوا أنفسهم كمستقلين، و137،772 لأحزاب أخرى غير الديمقراطيين والحزب الجمهوري، مثل الحزب التحرري وحزب الخضر.
وفي عام 2020، توقع تقرير صادر عن صندوق التعليم الابتدائي المفتوح (Open Primary Education)، أن تزداد نسبة الناخبين المسجلين كمستقلين بحلول عام 2035.
كما توقع التقرير، زيادة نسبة الناخبين المستقلين في ما يقرب من 3 أرباع الولايات التي لديها تسجيل حزبي للناخبين، وقال التقرير: "إن الولايات المتحدة تمر بعملية إعادة اصطفاف سياسي".
وذكر التقرير ذاته "أن هناك اتجاها وطنيا متسارعا خلال الثلاثين عامًا الماضية، يتخطى الحزبان الديمقراطي والجمهوري."
ويعتبر مارك ج. فيكتور من أقوى المرشحين من غير الأحزاب الرئيسية في الانتخابات المقبلة، والذي يخوض السباق على مقعد مجلس الشيوخ في نيفادا، ممثلا للحزب التحرري.