الرئيس وأعضاء بالكونغرس.. ساسة أمريكا في "دار المسنين"
بات القلق ينتاب الأمريكيين من تقدم عمر أعضاء في الكونغرس، كما حال الرئيس جو بايدن، مما جعل الشيخوخة تلاحق ساسة الولايات المتحدة.
يعد متوسط أعمار أعضاء الكونغرس رقم 118 هو الأعلى حاليا في تاريخ الولايات المتحدة، ما جعل البعض يطالب بضرورة إجراء اختبارات بشأن أهلية الأعضاء والمدة الزمنية التي ينبغي قضاؤها تحت قبة المجلس، وفقا لموقع "أكسيسوس" الأمريكي.
ولطالما شكك خصوم بايدن، وأنصاره في الحزب الديمقراطي بقدرته على تسيير ولاية رئاسية جديدة، إذ سيلغ من العمر في نهايتها 86 عاما.
وأشار الموقع إلى أن تنحي قادة ديمقراطيين في مجلس النواب أواخر العام الماضي لإفساح المجال لجيل الشباب من القادة، يعد تحولا استثنائيا، مقارنة بالجمهوريين.
ويشكل جيل طفرة المواليد نصف أعضاء الكونغرس الحالي، ما يثير تساؤلات قدرة قادة أمريكا بدءا من مبنى الكابيتول إلى البيت الأبيض على ممارسة المهام المنوطة بهم.
وقال جون مارك هانسن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو، لموقع "أكسيوس"، إن هؤلاء الديمقراطيين، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، "أفسحوا المجال لجيل أصغر من القادة. وهذا أمر استثنائي ومذهل إلى حد بعيد".
في المقابل، تعهد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (الجمهوري من كنتاكي) باستكمال فترة ولايته في قيادة مؤتمره الانتخابي بعد توقف الرجل البالغ من العمر 81 عامًا لمدة 20 ثانية تقريبًا خلال مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، مما جدد المخاوف بشأن صحته. .
ويدين أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري بالولاء لماكونيل، وأكدوا في تصريحاتهم التعبير عن ثقتهم به، لكنهم في الجلسات السرية يبدون القلق بشأن صحته، حسبما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز".
ماكونيل ليس المسن الوحيد في مجلس الشيوخ، فأكبر الأعضاء سنا هي السيناتورة ديان فينشتاين (الديمقراطية من كاليفورنيا)، 90 عاما، والتي قابلت دعوات استقالتها بالرفض، ولكنها وافقت على ترك اللجنة القضائية في الكونغرس إلى أجل غير مسمى.
وارتفع متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة في القرن الماضي، مما يفسر جزئيًا سبب ارتفاع متوسط العمر في الكونغرس أيضًا. فمنذ عام 2000، شهد كل من مجلسي النواب والشيوخ زيادة ملحوظة في متوسط سن النواب.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز