الكونجرس يجدد دعمه لأكراد سوريا ويدعو تركيا للخروج الفوري
الكونجرس الأمريكي يطالب تركيا بالكف فورا عن عملها العسكري الكارثي بسوريا، ويدعو لتقديم الدعم للجماعات الكردية السورية المتأثرة بالعنف
أعرب الكونجرس الأمريكي بحزبيه الجمهوري والديمقراطي عن تجديد دعمه القوي لقوات سوريا الديمقراطية، واعترف بالتزام وتضحيات الأكراد في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي بجانب القوات الأمريكية.
كما دعا الكونجرس تركيا إلى الكف فوراً عن عملها العسكري الكارثي في شمالي شرق سوريا، ودعا الولايات المتحدة إلى تقديم الدعم إلى الجماعات الكردية السورية المتأثرة بالعنف.
وكان عضو الكونجرس الديمقراطي إليوت إنجل رئيس لجنة العلاقات الخارجية، والنائب الجمهوري ميكل ماكول، قد أعلنا الثلاثاء، عن تجمع مؤلف من الحزبين يعارض قرار السماح للجيش التركي بمهاجمة شركاء الولايات المتحدة من الأكراد السوريين.
وقال عضو الكونجرس مايكل ماكول، في بيان مشترك حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "يجب على تركيا أن توقف فوراً هجومها العسكري في سوريا، الذي كان له بالفعل عواقب وخيمة على شركائنا الأكراد".
وأضاف ماكول: "لقد عمل الأكراد جنباً إلى جنب مع القوات الأمريكية لجعل العالم أكثر أمانا من الإرهاب، وقد دفع مقاتلوهم ثمنا باهظا في الحرب ضد داعش، من المؤسف أنهم في وضع ضعيف الآن".
وقال ماكول: إن هذا القرار المشترك يؤكد من جديد التزامنا بدعم شركائنا الأكراد ومنع عودة تنظيم داعش إلى تهديد وطننا.
وقال إليوت إنجل، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البيان المشترك: "يسعدني الانضمام إلى مجموعة من الزملاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي اليوم للتعبير عن جزعنا من توغل تركيا في سوريا".
وأضاف إليوت: "يدعو هذا القرار المشترك تركيا إلى وقف العمليات العسكرية في شمالي شرق سوريا على الفور، لكي تواصل الحكومة الأمريكية تقديم المساعدات الإنسانية للمجتمعات الكردية السورية، التي تواجه نصيباً كبيراً من الأذى".
واستكمل إليوت في البيان: "بشكل حاسم، ندعو البيت الأبيض أيضاً إلى وضع خطة واضحة لهزيمة داعش، هزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داعش بنجاح، ونحن بحاجة إلى التأكد من بقائهم مهزومين".
وتواصل القوات التركية عدوانها العسكري منذ الأربعاء الماضي، على الشمال السوري، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وقوبل الهجوم بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، كما أوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عوائل وعناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز