7 أيام على "نبع السلام".. تراجع تركي وتقدم سوري
أغلب مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسعى أنقرة للسيطرة عليها، شهدت تراجعاً للقوات التركية.
"سنسيطر سريعاً على المنطقة الممتدة من منبج إلى حدودنا مع العراق".. بهذه الكلمات ظن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استطاعة قواته النجاح في السيطرة على شمال شرقي سوريا.
- هروب الدواعش.. عدوان أردوغان مخطط لإحياء التنظيم الإرهابي
- حظر أسلحة وعقوبات.. أردوغان بين غضب أوروبا وتهديد أمريكا
سبعة أيام من العملية العسكرية، قوات برية وقصف جوي ومدفعي وتعزيزات مستمرة في محاولة لإقامة ما يسمى "المنطقة الآمنة"، لكن النتيجة العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
رأس العين
تعد "رأس العين" النقطة الأقرب للحدود السورية التركية، التي تسعى الأخيرة بكل قوة السيطرة عليها، نظراً لموقعها الاستراتيجي.
تبعد مدينة رأس العين مسافة 85 كم عن مدينة الحسكة، وما يقارب 90 كم عن مدينة القامشلي، وتبلغ مساحتها حوالي 23 ألف كيلومتر مربع.
وتطل مدينة رأس العين الحدودية على طريق سريع يتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث يربط شمال شرق سوريا بغربها، وتعتبر السيطرة عليه نقطة استراتيجية في المعارك الدائرة بين القوات التركية والمليشيات الموالية لها وقوات سوريا الديمقراطية.
الأحد الماضي، وبعد مرور خمسة أيام من العدوان التركي شمال شرقي سوريا، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تمكنت من السيطرة على طريق سريع استراتيجي في مدينة رأس العين.
وذكرت الوزارة في تغريدة نشرتها على صفحتها على موقع تويتر أنها سيطرت على طريق "إم- 4" السريع الذي يمر عبر شمال شرقي سوريا، بخلاف التعمق 35 كيلومتراً داخل سوريا.
التقدم التركي لا يلبس في الصمود لمدة ساعات، فعقب الإعلان التركي، شنت قوات سوريا الديمقراطية هجوماً معاكساً، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة بالكامل، بخلاف صد جميع محاولات الجيش التركي للهجوم على مدينة رأس العين الواقعة شمال غربي محافظة الحسكة على الحدود السورية - التركية.
وأشارت قوات سوريا الديمقراطية إلى أن هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل 78 مسلحاً من القوات التركية والقوات الموالية لها، وتدمير 7 آليات مدرعة نوع (BMB) وتدمير سيارتين عسكريتين تحملان سلاحاً رشاشاً من نوع دوشكا.
شمالي سوريا
شهدت أغلب مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسعى أنقرة إلى السيطرة عليها، تراجعاً للقوات التركية، ففي منطقة عامودا تعرضت للقصف، ولكن القوات الكردية ردت على مصادر النيران.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد الماضي، من التصدي لهجوم للقوات التركية في محيط مدينة تل تمر في روج آفا شمال سوريا، كان يشارك فيها عناصر الجيش الوطني التابع للائتلاف السوري المعارض التابع لتركيا.
وعلى جبهة أخرى، تدور اشتباكات متقطعة بين مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لأنقرة في منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي.
الجيش السوري ينتشر في الشمال
الأحد الماضي، وبعد مرور خمسة أيام من العدوان التركي، أعلن مسؤول كردي بارز أنه تم الاتفاق مع روسيا على دخول الجيش السوري مدينة عين العرب، وذلك ضد التدخل التركي.
وأكد عصمت شيخ حسن، مسؤول قوات الدفاع في الإدارة الكردية شمال شرقي سوريا، أن الإدارة الذاتية الكردية توصلت إلى اتفاق مع موسكو يقضي بدخول الجيش السوري إلى المدينة.
وبعد ساعات من الاتفاق دفع الجيش السوري، مساء الأحد، بقوات عسكرية إلى شمالي البلاد.
ومع الساعات الأولى لليوم السادس للعدوان التركي، دخلت وحدات من الجيش السوري مطار ومدينة الطبقة العسكري في ريف الرقة بهدف صد العدوان.
ووفق وكالة الأنباء السورية، فإن "وحدات من الجيش دخلت بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي لمواجهة العدوان التركي وسط ترحيب الأهالي".
وبعد مرور ساعات من انتشار قوات الجيش السوري، نجحت أيضاً في دخول مدينة منبج الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما أكد قيادي في مجلس منبج العسكري، الذي يتولى السيطرة على المدينة، أنها "دخلت المدينة وانتشرت على خطوط الجبهة".
وفي اليوم السابع للعدوان التركي، سيطرت قوات الجيش السوري على منطقة مساحتها تزيد على ألف كيلومتر مربع حول مدينة منبج، كما سيطرت أيضاً على قاعدة الطبقة الجوية ومحطتين للطاقة الكهرومائية وجسور عدة على نهر الفرات.
ونجحت قوات الجيش السوري أيضاً في السيطرة على عدة قرى في ريف بلدة تل تمر بالحسكة شمالي البلاد، وسط ترحيب الأهالي.
aXA6IDE4LjIyNS45NS4yMjkg جزيرة ام اند امز