نحن منذ الثاني من أكتوبر الحالي نعيش في قواعد لعبة جديدة تماماً.
نحن منذ الثاني من أكتوبر الحالي نعيش في قواعد لعبة جديدة تماماً.
أطراف صعدت وأخرى تحت الضغط والجميع يحاول استثمار الفرصة وابتزاز الموقف بأكبر قدر من «المغانم المادية والسياسية والتجارية».
كما قال لي مصدر خليجي رفيع: «قواعد اللعبة تغيرت من بعد حادثة خاشقجي»، بمعنى أن عالم ما قبل الحادث غير عالم ما بعده.
وحذر المصدر أنه من الخطأ ألا يدرك البعض هذا العنصر الجوهري.
للأسف نحن نعيش الآن محاولات شريرة من أجل أن يكون الهدف الأكبر والأهم هو ضرب التحالف المصري-السعودي-الإماراتي-البحريني، الذي يعتبر معسكر الاعتدال إذا أضيفت إليه قوى عاقلة مثل الأردن والمغرب
ودائماً، وكلما كانت هناك أزمة كبرى يحاول البعض استغلالها بشكل إيجابي، وآخرون بشكل سلبي وشرير.
وكما يقول المفكر الاقتصادي والمدير المالي العالمي الدكتور محمد العريان: «كلما كانت هناك أزمة توجد هناك فرص».
للأسف نحن نعيش الآن محاولات شريرة من أجل أن يكون الهدف الأكبر والأهم هو ضرب التحالف المصري-السعودي- الإماراتي- البحريني، الذي يعتبر معسكر الاعتدال إذا أضيفت إليه قوى عاقلة مثل الأردن والمغرب.
ضرب هذا التحالف يهدف إلى عدة أمور استراتيجية وجوهرية:
1- ضرب تحالف مواجهة الحوثيين وإيران في اليمن.
2- كسر حلقة الضغط التي تكاد تقترب من نتائجها ضد سياسات قطر المستمرة في محاولات اختراق وتهديد سيادة جيرانها.
3- رفع حالة مواجهة الإرهاب التكفيري الذي ترعاه جماعات ترتبط بالقاعدة وداعش وجماعة الإخوان.
4- شق الصف بين الرياض وأبوظبي من ناحية، ومصر والسعودية من ناحية أخرى، فيستفيد من ذلك كل من تركيا وإيران وقطر.
5- إضعاف التحالف العربي يجعل هذا التكتل إذا تشرذم لقمة سهلة وسائغة وأكثر ضعفاً أمام رؤى واشنطن في مؤتمر التحالف الاستراتيجي المحدد له يناير المقبل.
الوعي بالخطر وبأبعاد اللعبة الجديدة هو الحصانة الأساسية لاستمرار هذا التحالف الذي لا غنى عنه.
نقلا عن صحيفة "الوطن" المصرية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة