"الشواطئ الملوثة" ملاذ أهالي غزة لمواجهة حر الصيف وانقطاع الكهرباء
بيانات الأمم المتحدة تظهر أن 108 ملايين لتر من مياه الصرف كانت تلقى في البحر قبالة غزة يوميا في مايو/أيار.
يلجأ أهالي غزة إلى الشاطئ متجاهلين المياه الملوثة والرائحة الكريهة، للفرار من الحر الخانق في منازلهم التي ربما لا تصل إليها إمدادات الكهرباء لأكثر من أربع ساعات يومياً.
وتُنبه لافتات تحذيرية الناس للبقاء بعيداً عن المياه على الشاطئ الواقع قرب مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة، فيما يذهب حراس الشاطئ إلى الناس لتنبيههم للمخاطر.
وأدى انقطاع المياه في القطاع الذي يقطنه نحو مليوني نسمة إلى تعطيل العمليات في منشآت معالجة مياه الصرف الصحي، مما أدى إلى التخلص منها في البحر دون معالجة.
وعانت غزة من مشكلات تتعلق بإمدادات الكهرباء على مدى الأعوام العشرة الماضية.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن 108 ملايين لتر من مياه الصرف كانت تلقى في البحر قبالة غزة يومياً في مايو/أيار، ومستويات التلوث أعلى أربع مرات من المستويات المقبولة دولياً، وفقاً للبيانات.
ولحل أزمة تلوث مياه البحر لجأت بعض الأسر الغنية في غزة لبناء حمامات سباحة وتأجيرها مقابل "ما بين 85 إلى 200 دولار في اليوم.
وتسهم حديقة للملاهي المائية في غزة تضم عدداً من حمامات السباحة في إتاحة بديل أنظف للقادرين على دفع تذكرة دخولها.
وقال هاني عبدالباري، المدير التنفيذي لمدينة شرم بارك الترفيهية: "فكرنا في عمل بديل للبحر أو ما يعرف بالموج الصناعي، وجهزنا عدة معدات وطلبنا استيرادها من الخارج لكن كان صعباً جداً فاشتغلنا بالإمكانيات المتاحة في قطاع غزة".
وأوضح محمد أبوقاسم، رئيس قسم التطوير والصيانة في مدينة شرم بارك: "أكدنا على اختيار مسبح الأمواج الصناعية، التلوث الكبير الحاصل في شاطئ بحر غزة وعدم صلاحية أكثر من 80% من شواطئ قطاع غزة للاستجمام أو للاستحمام، عزز الفكرة التي من المتوقع أن تلقى قبول الناس".
ويتيح باعة الذرة المسلوقة والبطاطس المقلية للزوار لمحة من مذاق شواطئ غزة التقليدية.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg
جزيرة ام اند امز