كونتي للسراج: حل الأزمة في ليبيا ليس عسكريا
رئيس الوزراء الإيطالي يقول :" يجب عمل جميع أطراف الأزمة الليبية من خلال مسار سياسي يحقق الاستقرار، وفقا لقرارات مجلس الأمن ".
أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، خلال لقاء رئيس "حكومة الوفاق" الليبية غير الدستورية، فايز السراج في روما، أن حل الأزمة في ليبيا لا يمكن أن يكون عسكرياً.
وقال كونتي، السبت، يجب عمل جميع أطراف الأزمة الليبية من خلال مسار سياسي يحقق الاستقرار، وفقا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات حوار برلين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعهما في مقر رئاسة الحكومة في روما، في إطار زيارة السراج لإيطاليا.
واتفق كونتي مع السراج على تشكيل لجنة لمتابعة عودة الشركات الإيطالية لاستئناف نشاطها في ليبيا، واستمرار مساهمة روما في عملية نزع الألغام التي بدأت منذ أيام.
وكانت بعض القوى الخارجية اتفقت خلال اجتماع قمة عُقد في برلين 19 يناير/كانون الثاني الماضي على تعزيز الهدنة في ليبيا، لكن مليشيات السراج لم تلتزم باتفاقيات وقف إطلاق النار، ولم تكف تركيا عن إرسال الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا.
وفي وقت سابق، اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي على ضرورة إنهاء الأزمة الليبية عبر حل سياسي، لا سيما بدعم المساعي الأممية ذات الصلة، وتنفيذ مخرجات عملية برلين.
وأكد الرئيس المصري، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي، حرص بلاده على استعادة أركان الدولة الليبية، وإنهاء فوضى انتشار المليشيات الإرهابية، عبر الحل السياسي.، ومنح الأولوية القصوى لتحقيق الاستقرار والأمن للشعب الليبي.
الرئيس المصري شدد أيضا على ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في ليبيا، لأنها تسبب تفاقم الوضع الحالي مما يشكل تهديدًا لأمن واستقرار الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
ومن جانبها، عبرت فرنسا عن رفضها للدور التركي في ليبيا، وبدأت تحركات أوروبية لعزل أنقرة عقابا على التدخل العسكري في ليبيا، وإغراق هذا البلد بالمرتزقة.
وطلبت باريس التي تشهد علاقتها مع أنقرة تدهوراً على خلفية الملف الليبي، الأربعاء، من الاتحاد الأوروبي، إجراء مناقشة "بلا حدود" بشأن علاقته مع تركيا.
وكانت فرنسا وألمانيا وإيطاليا دعت، الخميس، لوقف القتال، وحثت الأطراف الخارجية على الكف عن التدخل في الملف.