كيف أعاد كونتي هيبة تشيلسي في موسم واحد؟
نقلة عملاقة حققها تشيلسي هذا الموسم بعد عام كارثي سابق.. فكيف أعاد المدرب كونتي هيبة الفريق وقاده لمنصة التتويج بعد فترة قصيرة؟
تمكن تشيلسي من التغلب على كل المصاعب التي واجهته خلال موسمه الكارثي الماضي، ليعود بطلاً للدوري الإنجليزي بعد موسم واحد فقط من ذلك الانهيار، بل وربما شهور قليلة، فكيف نجح في ذلك الإيطالي أنطونيو كونتي المدرب الذي تولى تدريب الفريق مع بداية الموسم الحالي؟
وتستعرض بوابة العين 3 عوامل تفسر الكيفية التي حدث بها هذا التحول، وكيث تمكن كونتي من إعادة هيبة البلوز المفقودة خلال موسم واحد فقط..
كونتي: أرسنال نقطة التحول في مشوار تشيلسي
1) غربلة الفريق القديم
أولى خطوات الإصلاح في أي شيء فاسد هي أن تنسف كل القديم الذي تسبب في سوء الأحوال، وهو ما قامت به الإدارة بالتعاقد مع المدرب الأنسب لتلك المهمة الإيطالي أنطونيو كونتي، الذي قام بنفس الأمر مع يوفنتوس منذ 6 مواسم، وأعاده عملاقًا كما كان للواجهة من جديد، وبالفعل نجح كونتي في غربلة وقلب الفريق القديم لتشيلسي رأسا على عقب، بإبعاد مراكز القوى ومثيري المشاكل والمتسببين بأزمات عانى بسببها الفريق خلال موسمه الكارثي السابق، فبدا بتغيير طريقة اللعب، وإبعاد لاعبين أمثال جون تيري وسيسك فابريجاس وبرانيسلاف إيفانوفيتش، الذين حامت الكثير من الشكوك حولهم بشأن إثارة المشاكل، بجانب تراجع مستواهم الكبير والذي سبب تلك نكسة فنية للفريق خلال الموسم الماضي، ليتعافى البلوز شيئًا فشيئا وتكون تلك هي البداية لعلاج العلة.
2) العلاج النفسي وإعادة الروح
الأمر الثاني والأهم في تلك النقلة النوعية بتشيلسي والذي قام به كونتي هو العلاج النفسي لكل لاعبي الفريق من آثار الموسم الكارثي، والانتقادات التي وجهها المدرب الأسبق جوزيه مورينيو لكل اللاعبين بلا استثناء سواء في وجوده بالتخاذل والرعونة، أو بعد رحيله بالتآمر عليه لإزاحته خارج الفريق، بالإضافة لكم الهزائم غير المسبوق بالنسبة لنجوم الفريق، وهجوم الجماهير وتصفيقها ضدهم وغيرها من الاثار السلبية للمواسم العصيبة والكارثية، ليعالج كونتي كل هذا بشكل رائع ودقيق وهادئ، وهو ما أكده أكثر من نجم بعد ذلك كهازارد وبيدرو وكوستا في تصريحاتهم، كما أن كونتي أعاد الروح للاعبين، وبث فيهم القتالية التي يعرف بها كحال المدربين الإيطالين، مما أسهم في خلق حماس أكبر بين اللاعبين لتحقيق الفوز، وردة فعل أقوى لهم في العودة بنتائج المباريات خلال التأخر، وهي الميزة التي أفتقدوها كثيرًا في السابق.
3) التدعيم والتغيير الفني
يعد أهم عوامل النقلة الكبيرة داخل الفريق نحو التحسن والتطور فنيًا بالملعب، حيث درس كونتي جيدًا نقاط ضعف الفريق، ودعمه بـ4 صفقات شكلة الإضافة الأخيرة على خلطة الفوز بلقب الدوري، كما طالب بالإبقاء على فيكتور موسيس وعدم رحيله ووظفه بشكل مثالي في خطته الجديدة ليخلق طفرة رهيبة بالجانب الأيمن، وتعاقد مع الظهير الإسباني الأيسر ماركوس ألونسو الذي قدم مستويات كبيرة مع الفريق وخلق له رئة حيوية في الجانب الأيسر، وتعاقد مجددًا مع المدافع ديفيد لويز ليسد ثغرات الدفاع ويشكل مع زملائه دفاعًا منيعًا وقويًا كذلك من الناحية الهجومية بشكل مذهل، بالإضافة لأحسن لاعب بالبريميير ليج هذا الموسم وأفضل صفقات تشيلسي منذ ضم هازارد، وهو نجولو كانتي الذي حمل عبء خط الوسط على كتفيه، وأفسد كل هجمات الخصوم، وأسهم في منع أهداف بالجملة ضد فريقه.
أما التغيير الفني فكان بتغيير طريقة اللعب لتناسب قائمة اللاعبين الموجودة بالفريق وتظهر أفضل ما لديهم، وبالفعل تمكن الفريق من تحقيق أفضل سلسلة متتالية من الانتصارات بتاريخه والتي وصلت للرقم 13 نتاج هذا التغيير الجذري نفسيًا ومعنويًا وفنيًا بالفريق، وهو ما أثمر عن التتويج بلقب الدوري في النهاية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز