إغلاق "بنك الحليب" المثير للجدل في بنجلاديش
البنك يهدف إلى إطعام 500 يتيم ورضيع لأمهات عاملات في الدولة التي تعاني من ارتفاع معدلات سوء التغذية لدى الأطفال وانخفاض في النمو
أوقف مستشفى في بنجلاديش، الأحد، افتتاح بنك لتقديم حليب الأم المتبرع به للرضع بعد انتقادات قوية من قبل رجال دين مسلمين قالوا إنه مخالف للشريعة الإسلامية.
وكان من المقرر افتتاح بنك الحليب في دكا خلال ديسمبر/كانون الأول لكن منسق المشروع، مجيب الرحمن، قال إنه تم تأجيله إلى أجل غير مسمى بسبب الانتقادات.
وأضاف أن المستشفى وضع إجراءات وقائية صارمة، موضحاً: "نجمع الحليب ونحفظه بشكل منفصل ونسجل هويات الجهات المانحة بدقة".
وأيد متخصصون بارزون في طب الأطفال بنك الحليب، قائلين إن هناك حاجة إلى المساعدة في إنقاذ حياة الأطفال ومساعدة نموهم.
ويهدف البنك إلى إطعام 500 يتيم ورضيع لأمهات عاملات في الدولة التي تعاني من ارتفاع معدلات سوء التغذية لدى الأطفال وانخفاض في النمو.
ولم تصدر القيادة الإسلامية العليا في بنجلاديش قرارا بشأن بنك الحليب، لكن تم إيقافه بعد أن قال منتقدوه إنه يؤدي إلى خرق الشريعة إذا شرب طفلان حليب المرأة ذاتها وتزوجا لاحقا، وقال غازي عطاء الرحمن، وهو ناطق باسم حزب "إسلامي أندولان بنجلاديش": "زواجهما وسلالتهما بالكامل سيصبحان غير قانونيين".
وذكر الخبير في الشؤون الإسلامية، أحمد عبدالقيوم، أن الشريعة الإسلامية لا تسمح ببنوك الحليب، وأضاف: "سيكون الأمر مخالفا للإسلام".
وأشار إلى أنه كان ينبغي على السلطات مناقشة هذه "القضية الحساسة" مسبقا مع رجال الدين.
وأصدر رجل الدين الإسلامي البارز فريد الدين مسعود، رسالة تصالحية، قائلا إنه ينبغي للسلطات معرفة ما إذا كانت الدول ذات الغالبية المسلمة مثل باكستان وإيران والعراق وماليزيا لديها بنوك مشابهة وطريقة إنشائها، وذكر: "يجب أن نرى كيف حلّوا المشكلة، يجب أن نجلس معا لإيجاد حل".
aXA6IDE4LjIyNC43My4xNTcg جزيرة ام اند امز