إيران.. مستشار خامنئي يسطو على فيلا أثرية للأسرة البهلوية
صراع بين الأصوليين ومستشار خامنئي بسبب استيلائه على فيلا أثرية ترجع للعهد البهلوي.
تصاعدت في الأيام الأخيرة أزمة داخلية على مستوى نظام الملالي في إيران، بطلها حسن فيروز آبادي المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، والمتهم من قبل مجموعة طلابية أصولية بالاستيلاء على فيلا أثرية ترجع ملكيتها للأسرة البهلوية التي كانت تحكم البلاد حتى عام 1979، لتكشف تلك القصة عن فصول جديدة لم تكن قد اتضحت معالمها بعد.
وتقع تلك الفيلا التي تبلغ مساحتها نحو 10 الآف متر مربع، في مدينة "لواسان" أو "لفاسان" شمال طهران، حيث استحوذ عليها آبادي بشكل شبه مجاني منذ نحو 25 عاما، كما جرت العادة حينها باستيلاء المسؤولين الإيرانيين على مقتنيات ثمينة، وعقارات فخمة ترجع ملكيتها للعائلة البهلوية، بناء على أوامر أصدرها المرشد الإيراني الأول الخميني، على سبيل المكافأة لأركان نظام الملالي بعد الإطاحة بالحكم البهلوي، الأمر الذي كان بمثابة بوابة خلفية لتفشي الفساد.
وفي تطور لافت، ردا على رسالة بعثت بها حركة تدعى "العدالة الطلابية" موالية لمليشيا البسيج "التعبئة العامة"، إلى الادعاء العام في طهران لمطالبته بإخلاء هذا المبنى، مطالبين السلطات القضائية بالتدخل إزاء هذا الأمر لتجاهل آبادي التنازل عنه، قال مستشار خامنئي الذي شغل سابقا منصب رئيس أركان الجيش الإيراني، إن وجوده في تلك الفيلا بأمر من المرشد الإيراني الحالي.
وتداولت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الثلاثاء، وثيقة أصدرها حسن فيروز آبادي يزعم فيها عدم صدور أحكام قضائية، أو أوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي بتخليه عن تلك الفيلا، التي وصفها بأنها كانت تستخدم كـ"مكتب شديد السرية" لرئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية لمدة 22 عاما.
وأشار نص الوثيقة المتداولة إلى أن تلك الفيلا تخضع لـ"الاستغلال" طبقا لأوامر خامنئي، إضافة إلى حرية إجراء تعديلات على هيكلها الرئيسي، في الوقت الذي اتضح أنها تتبع مؤسسة اقتصادية تابعة للمرشد الإيراني.
وفي أعقاب تفجر موجة غضب بين النشطاء الإيرانيين التابعين لجناح المتشددين في إيران على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب موقف آبادي المتعنت، أعلن حسين رحيمي قائد شرطة طهران أنه لم يتلق أي أوامر بمصادرة تلك الفيلا حتى الآن، بالتزامن مع بيان أصدرته ما تُعرف بـ"هيئة تنفيذ أوامر الإمام"، الإثنين، يفيد بصدور حكم قضائي لإخلاء ومصادرة تلك الفيلا.
ويقبع حسن فيروز آبادي (67 عاما)، على لائحة العقوبات الأمريكية والأوروبية لتورطه في ارتكاب انتهاكات تمس حقوق الإنسان، أثناء توليه منصب رئيس أركان الجيش الإيراني بين أعوام 1991 و2016، قبل أن يتولى عضوية مجمع تشخيص مصلحة النظام، وكبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي يضم إلى صلاحياته الواسعة منصب القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg
جزيرة ام اند امز