إيران.. تفاصيل مشاجرة روحاني وسليماني في عيد الفطر
مشاجرة ومشادات كلامية نشبت بين قاسم سليماني، قائد فيلق القدس والرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء صلاة عيد الفطر.
نشبت مشاجرة ومشادات كلامية بين الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقاسم سليماني قائد مليشيا فيلق القدس المنضوي تحت لواء مليشيات الحرس الثوري الإيراني، وذلك على هامش إقامة صلاة عيد الفطر في طهران منذ أيام، الأمر الذي يُظهر اتساع حدة الانقسام داخل صفوف نظام الملالي، وهيمنة تلك المليشيات على القرار السياسي بالبلاد.
ونقلت صحيفة "كيهان" اللندنية المعارضة، تلك الراوية عن مصادر غير رسمية لم تٌفصح عن هويتها، كما تناولت صحيفة "جهان صنعت" المحلية في تقرير لها تلك المشادات بين روحاني وسليماني بعد أن قام الأخير من موقعه عقب انتهاء الصلاة، وقبل دقائق من بدء خطبة العيد ليحتد على الرئيس الإيراني الذي اتخذ موقعا بين المسؤولين الإيرانيين البارزين، على حد قول الصحيفة.
وتضمن حديث سليماني الحاد، بحسب الرواية المنشورة، تحذيرات لروحاني من عدم تخصيص مبالغ إضافية للإنفاق العسكري لدعم المليشيات الإيرانية في دول: اليمن، وسوريا، والعراق، وغيرها لتنفيذ خطط نظام الملالي التخريبة، قبل أن يتدخل علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، للفصل بين الطرفين بعد توتر الموقف ولفت انتباه الحضور.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها قائد فيلق القدس علانية الرئيس الإيراني بسبب مخصصات مالية تهدر في المغامرات العسكرية خارج الحدود، لتنفيذ أجندة نظام الملالي التخريبية.
وتتناقض التصريحات والأرقام الرسمية في إيران حول حجم الميزانية الحقيقية للجيش الإيراني ومليشيات الحرس الثوري في ظل تفاقم السخط الشعبي من تنامي معدلات البطالة، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتشديد القيود الاجتماعية.
وبينما أشار إعلان موازنة البلاد للرئيس الإيراني حسن روحاني للعام الجاري إلى أن إجمالي ميزانية الدفاع تبلغ 22.1 مليار دولار، من بينها 7 مليارات للحرس الثوري، فإن تصريحا سابقا للمتحدث باسم روحاني قال إن مخصصات الجيش تبلغ نحو 10 مليارات دولار، رغم أن هناك أرقاما تحدث عن أنها تتعدى ذلك.
وقال محمد حسين سبهر، القائد في الحرس الثوري الإيراني، إن ميزانية الحرس تبلغ 7 مليارات دولار، لكن إيران تنفق على الحرس الثوري أكثر بكثير من الـ7 مليارات، بحسب مراقبين للشأن الإيراني.
ويخصص البرلمان الإيراني من موازنة الدولة ميزانية خاصة لمليشيات الحرس الثوري باعتباره القوة العسكرية التي تخضع لأوامر المرشد علي خامنئي، كما يتم تخصيص أموال مماثلة لمليشيا فيلق القدس الذي ينُفذ أجندة الملالي التخريبية خارج الحدود.
وفي السياق ذاته، كشفت تقارير إخبارية عن معارضة في أبريل/نيسان الماضي عن مدى هيمنة الحرس الثوري على القرار السياسي، في ظل وجود ضغوط تمارسها تلك المليشيات الإرهابية، على الجيش الإيراني لإرسال قوات وتعزيزات عسكرية إلى سوريا، خاصة بعد الضربات الغربية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية لنظام بشار الأسد، حليف طهران.
وتضمنت تلك الضغوط، إرسال وحدات من سلاح الجو التابع للجيش الإيراني، إضافة إلى عدد من القوات الخاصة إلى سوريا، غير أن قلة أعداد المتطوعين، وكذلك العتاد سوى من بعض الموارد المحدودة المخصصة للقوات المسلحة الإيرانية، أدت إلى تأخر اتخاذ قرار نهائي في هذا الصدد.
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA== جزيرة ام اند امز