مؤتمر الأطراف COP16 ينطلق غدا في الرياض.. أضخم اجتماع دولي لكبح التصحر
تنطلق فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) غدا في العاصمة السعودية الرياض.
وتستمر فعاليات COP16 خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تحت شعار "أرضنا.. مستقبلنا".
- الإمارات تستعرض خلال COP16 بالرياض دورها الريادي في حماية البيئة
- رسالة «غوتيريش» في COP16.. البشرية «في أزمة وجودية» تدمر الطبيعة
ويمثل مؤتمر الأطراف السادس عشر، أحد التجمعات الرئيسية للمعاهدات البيئية الأساسية الثلاث المعروفة باسم "اتفاقيات ريو"، والتي تضم التصحر، وتغير المناخ، والتنوع البيولوجي.
أكبر قمة لمكافحة التصحر
وحسب موقع جمعية Climate Chance فإن مؤتمر الأطراف COP16 هو أكبر اجتماع على الإطلاق لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر البالغ عددها 197 طرفا، وهو الأول الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وينعقد المؤتمر مع حلول الذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر- المعاهدة الدولية الوحيدة الملزمة قانونا بشأن إدارة الأراضي والجفاف- والتي تم الاحتفاء بها في 17 يونيو/حزيران الماضي.
والحدث أيضا هو أكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة العربية السعودية على الإطلاق.
منصة فريدة
اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر هي المنصة العالمية التي يمكن للحكومات والشركات والمجتمع المدني أن يجتمعوا فيها لمناقشة التحديات الحالية ورسم مستقبل مستدام للأرض.
والمؤتمر أيضا هو أكثر من مجرد حدث مهم - فهو يمثل لحظة انطلاق لرفع الطموح العالمي وتسريع العمل على مقاومة الأراضي والجفاف من خلال نهج يركز على الإنسان.
نقطة تحول
ومؤتمر الأطراف هو الهيئة الرئيسية لصنع القرار لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر البالغ عددها 197 طرفًا - 196 دولة والاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يكون مؤتمر الأطراف السادس عشر بمثابة نقطة تحول، حيث يمثل التزامًا عالميًا متجددًا بتسريع الاستثمار والعمل على استعادة الأراضي وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف لصالح الناس والكوكب.
مجالات التركيز
تشمل مجالات التركيز الرئيسية لمؤتمر الأطراف السادس عشر:
- استعادة الأراضي
- القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف
- الأرض في قلب أهداف التنمية المستدامة
- حقوق المرأة في الأرض
خطورة التصحر
يعد التصحر أحد أكبر التهديدات البيئية التي نواجهها في عصرنا. ويشير التصحر إلى جفاف الأراضي بسبب انخفاض هطول الأمطار، والتوسع في الزراعة، وممارسات الري السيئة، وإزالة الغابات والرعي الجائر.
ويؤدي تغير المناخ إلى تفاقم التصحر: في الوقت الحالي، يعيش حوالي ملياري شخص في الأراضي الجافة المعرضة للتصحر، مما قد يؤدي إلى نزوح ما يقدر بنحو 50 مليون شخص بحلول عام 2030.
إذا لم يتمكن الناس من زراعة الغذاء، فسوف يحتاجون إلى الانتقال إلى منطقة حيث يمكنهم ذلك، مما يزيد من خطر التصحر، ويكون له آثار سلبية على المناظر الطبيعية والحياة البرية وصحة الإنسان.
المشاركون في المؤتمر
هناك فئات متنوعة من المشاركين في مؤتمرات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: ممثلو الأطراف الـ 197 في الاتفاقية، وأعضاء المنظمات المراقبة المعتمدة رسميًا وممثلو الصحافة والإعلام.
وتشمل المنظمات المراقبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، والكيانات التجارية.
تتم دعوة المراقبين المعتمدين لحضور وإلقاء البيانات في الاجتماعات والمفاوضات الرسمية في المنطقة الزرقاء أثناء مؤتمر الأطراف.
في حين ستكون المنطقة الخضراء في مؤتمر الأطراف السادس عشر مفتوحة للجمهور، وتدعو الزوار لاستكشاف المعارض المتعلقة بالأرض حول التقنيات المبتكرة والتواصل وجهود الاستعادة والأنشطة الشاملة لجميع شرائح المجتمع.