ببساطة واختصار.. تعرف على خطة البنك الدولي بشأن المناخ استعدادا لـ"كوب 26"
تعطي خطة عمل البنك الدولى حول المناخ، للسنوات من 2021-2025، دفعة قوية للجهود الرامية لتحقيق التكامل التام، بين المناخ والتنمية.
ولم يبق سوى 9 أيام تفصلنا عن انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، في دورته الـ26، الذي تستضيفه مدينة جلاسكو الاسكتلندية، وسط جهود دولية حثيثة لمواجهة الاحتباس الحراري، أملًا في الوصول للصفر الأهم والأغلى بتاريخ العالم "صفر انبعاثات".
ويتوقف نجاح "كوب-26" وكذلك استعداد الدول الأفقر والبلدان النامية لإبرام اتفاق في ذلك الصدد، على وفاء الدول الغنية بعهدٍ قطعته على نفسها منذ 12 عاماً من دون أن تفي به حتى الآن، بتحويل ما يزيد على 100 مليار دولار سنويًا للدول الساحلية والبلدان المتدنية الدخل، لمساعدتها على التكيّف مع تغير المناخ.
يمكن توفير المال من إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة، أي المبالغ الدولية التي يتلقاها كل بلد من "صندوق النقد الدولي"، وتوسيع تمويل "البنك الدولي".
خطة عمل البنك الدولي 2021-2025
وقد وضع البنك الدولي خطة عمل جديدة بشأن تغير المناخ لتوجيه تدخلاته على مدى السنوات الخمس القادمة (2021-2025). وتحدد الخطة بشكل عام الكيفية التي سيدعم بها البنك الأعمال المناخية -على مستوى التخفيف من التأثيرات والتكيف- على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتأتي خطة عمل مجموعة البنك الدولي بشأن تغير المناخ في وقت شديد الأهمية، ويزداد تفاقم أزمة المناخ سوءا وباتت علاقتها بالفقر وعدم المساواة واضحة بشكل جلي حاليا.
في غضون ذلك تكافح البلدان جائحة فيروس كورونا ويواجه الكثير منها انتعاشا متفاوتا. كما يقدم العام الجاري أيضا لحظة مهمة للدبلوماسية المناخية، في ظل حث العديد من البلدان على تقديم أهداف مناخية أكثر طموحا على المستوى الوطني، قبل انعقاد الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في جلاسكو.
في غضون ذلك، تظهر المدن والفاعلون على المستوى المحلي، وكذلك الشركات والمستثمرون أيضا تصميما واضحا وتقدما، في خفض البصمة الكربونية.
وبالنسبة للبلدان في جميع مراحل التنمية، سيكون من المهم تخفيض مسار انبعاثات الغازات الدفيئة عالميًا وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الآثار المناخية المتزايدة. وسيركز جزءا أساسيا من خطة العمل المعنية بتغير المناخ على أنظمة رئيسية تنتج معا ما يزيد عن 90% من انبعاثات الغازات الدفيئة عالميًا -وهي الطاقة والزراعة والأغذية والمياه والأراضي والمدن والنقل والتصنيع- وكلها تواجه أيضا تحديات كبيرة تتعلق بالتكيف. كما تستهدف الخطة إحداث تأثير منهجي أكبر بكثير.
ويمكن تلخيص تفاصيل خطة عمل البنك الدولي بشأن التغيرات المناخية خلال الفترة (2021-2025، في العناصر التالية):
- 35 % من تمويلات مجموعة البنك الدولي، ستكون ذات منافع مناخية مشتركة.
- 50 % من التمويلات المناخية، المقدمة من البنك خصصت لأغراض التكيف.
- 100 % من تمويلات البنك تتسق مع اتفاق باريس بحلول الأول من يوليو 2023.
- مساعدة البلدان من خلال تحول عادل بعيدًا عن استخدامات الفحم.
- مساهمة البلدان في إعداد مساهمتها الوطنية، لمكافحة تغير المناخ، واستراتيجيتها طويلة الأجل.
- مقاييس جديدة لقياس النتائج، والأثر على نحو أفضل.
تكتل عالمي
وتعقد قمة المناخ (COP26) في جلاسكو، في الفترة من 31 أكتوبر حتى 12 نوفمبر المقبل، ضمن سقف توقعات عالٍ بالتعامل مع مشكلات التغير المناخي، التي تضرب الكوكب، برعاية الأمم المتحدة.
ويحظى كوب 26 باهتمام عالمي منقطع النظير، ليس فقط من قبل الدول المتقدمة ولكن من دول العالم الثالث أيضًا، التي بدأت ترصد ميزانيات مالية من أجل صفر انبعاثات.
وبجانب الشركات والمدن والمؤسسات المالية، فإن 131 دولة حددت الآن أو تفكر في وضع هدف خفض الانبعاثات إلى صافي صفري بحلول منتصف القرن، وفقاً لموقع الأمم المتحدة.
وفي حين أن الصافي الصفري هو هدفٌ حاسمٌ طويل الأجل، فإن التخفيضات الحادة للانبعاثات -خاصةً من قبل أكبر مصادر انبعاثات غازات الدفيئة- ضروريةٌ في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة من أجل الحفاظ على الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية وحماية مناخٍ صالحٍ للعيش.
ومن بين 191 طرفاً في اتفاقية باريس قدمت أكثر من 80 دولة حتى الآن خطة عملٍ وطنية جديدة أو محدثة؛ تسمى المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، كما هو مطلوب بموجب الاتفاقية.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز