تستضيف مصر في نوفمبر المقبل قمة المناخ cop 27، وذلك في مدينة السلام، شرم الشيخ.
وقد تأكد عبر جهات تنظيم هذه القمة الاستثنائية حضور أكثر من 90 زعيم دولة حتى الآن.
هذه القمة، على أهميتها من الناحية البيئية، في ظل عالم يئن تحت وطأة تغيرات مناخية تحصد الأرواح والحقول في مختلف القارات، فإنها على المستوى الاقتصادي تمثل فرصة كبيرة لعودة المعدلات السياحية إلى مصر، لا سيما السياحة الشاطئية، نظرا لوجود الشواطئ الخلابة على طول ساحل البحر الأحمر.
السياحة في مصر رافد مهم للعملة الصعبة في وقت تعاني الدولة المصرية من ضغوط اقتصادية خلّفتها الأزمة الروسية-الأوكرانية، وما تبعها من ارتفاعات في أسعار الوقود والغذاء، ومن قبلها جائحة كورونا، التي قصمت ظهر معدلات الرواج السياحي في مختلف دول العالم، ومن بينها بالطبع مصر.
ظهور مدينة شرم الشيخ في أبهى صورها سيسهم بالتأكيد في الدعاية الكبيرة لمصر كمقصد سياحي عالمي متميز، لا سيما وأن الحضور الكبير من مختلف دول العالم، والذي يقدر بعشرات الآلاف، سيمثلون خير سفير للدعاية المؤثرة للمقصد السياحي المصري.
مليارات الدولارات يسهم بها قطاع السياحة في الدخل المصري، فضلا عن توفير مئات الآلاف من فرص العمل، وكلها عوامل تدلل على ضرورة إظهار منتجع شرم الشيخ في جنوب سيناء في أبهى حُلة.
الاستعدادات، التي تقوم بها الدولة المصرية، تجري على قدم وساق، وتُظهر أننا أمام قمة متميزة ورائدة في منطقتنا، قبل أن تنتقل العام المقبل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
استضافة cop27 الشهر المقبل في مصر، وcop28 عام 2023 في الإمارات، فرصة أيضا لجذب مزيد من الاستثمارات في الطاقة النظيفة داخل عالمنا العربي، حيث تعد دولة الإمارات رائدة في هذا المجال بمنطقة الشرق الأوسط، فيما أبرمت الحكومة المصرية مؤخرًا عدة اتفاقيات في مجال إنتاج الطاقة النظيفة مع شركاء أجانب.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة