قبل COP28.. خبراء يضعون 5 نصائح لحوار ناجح حول "تغيّر المناخ"
يعد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، قراءة واقعية، يصفها البعض بـ"تحذير نهائي" قبل انعقاد قمة COP28.
وتستضيف دولة الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، فعاليات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).
وتظل الرسالة الأساسية في التقرير، هي نفسها التي جاءت بتقارير سابقة، وهي أن "تغير المناخ أمر سيئ، لكن يمكننا التصرف، على الرغم من أن لدينا الآن وقتا أقل".
ومن المهم أن يتخذ الأشخاص الذين يعرفون بالفعل عن تغير المناخ ويتعاملون معه بجدية خطوات استباقية للتحدث مع الآخرين حول تغير المناخ، لأنه رغم حجم المشكلة، فإنه لا يتم التحدث عنها كثيراً، ولإصلاح هذا الوضع، حدد خبراء 5 نصائح، يمكن للملمين بتفاصيل القضية، والراغبين في توعية الآخرين بها، استخدامها لإدارة حوار ناجح مع الآخرين.
يقول جوش إيتنجر، من كلية الجغرافيا والبيئة بجامعة أكسفورد، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إنه "يجب عليك أولاً الاستماع أكثر من الكلام، فتذكر أنك في محادثة ثنائية الاتجاه وليست محاضرة، حيث يمكنك التركيز على طرح الأسئلة، مثل ما رأيك في تغير المناخ؟ ماذا تعتقد أننا يجب أن نفعل بعد التحذير الذي جاء في تقرير الهيئة الحكومية لتغير المناخ؟".
ويضيف أن الإجابات ستساعدك في تقييم مدى اهتمام الناس بالقضية، وستكون مدخلاً جيداً للغاية، حتى تستطيع مشاركتهم وجهة نظرك الخاصة وتقديم ما تريده من نصائح.
وإذا كان محدثك لديه استجابة عاطفية معينة تجاه القضية، فليس من الجيد أن تنكرها عليه، كما يؤكد إيتنجر ويقول: "يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى استجابات عاطفية متنوعة لدى مختلف الأشخاص، فقد يشعر البعض بالغضب والخوف والقلق، بينما قد يشعر البعض الآخر بالأمل والتفاؤل، وإذا كان شريكك في المحادثة يعبر عن مشاعر عاطفية، فليس من وظيفتك أن تحكم على هذه المشاعر، لكن يمكنك ببساطة التأكيد على أن الموضوع معقد".
وفي الوقت نفسه، لا تتجاهل الرد على الادعاءات القائلة بأن العالم محكوم عليه بالفشل في تلك القضية، ويمكنك حينها أن تسأله: "من أين أتيت بذلك؟"، وتتابع قائلاً إن "الآلاف من خبراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، يقولون إنه لا يزال هناك وقت للعمل لتجنب أسوأ عواقب تغير المناخ".
ويتحدث جيمس بوافو، المحاضر في التنمية المستدامة بجامعة هارفارد الأمريكية، عن نصيحة ثالثة، وهي التركيز في الحديث على ما يهم الطرف الآخر، لأن ذلك سيجعله أكثر اهتماماً.
ويقول بوافو لـ"العين الإخبارية": "إذا كان الطرف الآخر في الحديث صاحب مزرعة مثلا، يمكن أن تتحدث معه عن تأثير التغيرات المناخية على الزراعة، وإذا كان محدثك، يحب مثلاً التزلج على الجليد، فتحدث معه عن التأثيرات المحتملة لتغير المناخ على المنحدرات الجبلية، فالمفتاح هو إيجاد طرق لمساعدة الناس على الربط بين ما يهتمون به بالفعل وتغير المناخ".
ومن الوارد جداً، أن يكون الشخص الذي تتحدث معه مُنكراً لقضية تغير المناخ من الأساس، ويثير بعض النقاط التي يحاول بها إثبات رأيه، وأنت من ناحية أخرى، ليس لديك معلومة للرد على ما يقوله، فليس من المفترض أن يكون لديك معرفة بجميع الإجابات المتعلقة بتغير المناخ، وفي هذه الحالة، يمكن أن تكون أفضل إجابة هي: "هذا سؤال جيد.. لست متأكدًا حقًا ، لذا يجب علينا البحث عنه".
وأخيراً، يمكنك قبل إنهاء مناقشتك، التحول إلى الحديث عن الحلول، حيث يوضح التقرير الجديد للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أن الحلول المناخية الممكنة موجودة بالفعل لكل قطاع، وأن الأفراد لديهم دور مهم يلعبونه.
ويختم بوافو حديثه قائلاً: "حاول أن تكتشف الخطوات التي قد تتمكنون من اتخاذها معاً، سواء من خلال خيارات نمط الحياة مثل النظام الغذائي أو النقل، أو من خلال الإجراءات التي تستهدف صناع السياسات (مثل الاتصال بالمسؤولين المنتخبين)، وإذا كان شريكك في المحادثة مستعدًا للعمل، فضع خططًا، وإذا كان متردداً، فاقترح عليه المتابعة في وقت لاحق".
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز