COP28.. مريم المهيري تكشف عن رصيد إماراتي ضخم في حساب التنوع البيولوجي
كشفت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، عن جانب من الرصيد الضخم الذي تمتلكه دولة الإمارات في جهودها لحماية الطبيعة وتعزيز التنوع البيولوجي.
وقالت المهيري خلال إحدى فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 إن قمة المناخ الحالية في الإمارات شهدت زخما كبيرا في العديد من المجالات بما في ذلك الصحة والغذاء، "واليوم بالطبع رفعنا بالفعل مستوى التحدي فيما يتعلق بالطبيعة واستخدام الأراضي والمحيطات. لذلك نحن فخورون بتبني الأهداف الثلاثين في الثلاثين بالكامل".
- تحول الطاقة.. رئاسة COP28 و«الوكالة الدولية» تتمسكان بتحقيق انتقال عادل ومنظم
- اليوم العاشر لـ«COP28».. التصالح مع الطبيعة لمعالجة تغير المناخ
وتركز أجندة اليوم السبت (عاشر أيام COP28) على موضوعات الطبيعة واستخدام الأراضي، واستخدام المحيطات.
وأضافت المهيري خلال جلسة صباحية بعنوان "من الاتفاق إلى العمل: تسخير 30 × 30 لمعالجة تغير المناخ"، عقدت ضمن فعاليات COP28 أن ثمة التزام لدى دولة الامارات من أجل التنوع البيولوجي التزمت به منذ سنوات عديدة، ولكنه ينعكس أيضًا في استراتيجية البلاد الوطنية المحدثة للتنوع البيولوجي وخطة العمل والتي تلخص رؤيتها وتحدد الإجراءات الاستراتيجية لحماية وتعزيز التنوع البيولوجي في جميع الإمارات السبع لدولة الإمارات العربية المتحدة.
رصيد ضخم
وأضافت: أن "هذا النهج الشامل يدمج هويتنا الوطنية ويتردد صداه بعمق مع قيمنا.. فلدينا حتى الآن 49 منطقة محمية في دولة الإمارات، ما يزيد قليلاً عن 12.1% من مواردنا البحرية محمية وكذلك 18.5% من أراضينا محمية." وأشارت إلى أن الرحلة التي قطعتها دولة الإمارات جاءت من الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي كان هو نفسه مناصرًا متحمسًا للبيئة. وأوضحت أنه خلال فترة الستينيات إبان انشاء البنية التحتية، إذا كانت هناك شجرة على طول الطريق، فإنه كان يأمر بألا تقطع الشجرة أبدًا وكان يتأكد دائمًا من أن كل شيء يمكنه أن يتجنب مكانها".
وقالت إن دولة الإمارات تعهدت بالتخطيط لـ 100 مليون شجرة مانغروف بحلول عام 2030، وهو الإعلان الذي صدر خلال مؤتمر الأطراف السادس والعشرين. وأوضحت: "وصلنا إلى حوالي 46 مليونًا من تلك الـ 100 مليون، لذلك لا يزال أمامنا طريقا لنقطعه".
وأضافت أن دولة الإمارات قامت أيضا بنشر أكثر من 5000 من الشعاب المرجانية الاصطناعية، بينما قمنا ببناء أكبر حضانة للشعاب المرجانية في العالم تؤوي 1.5 مليون من الشعاب المرجانية.
مشروع عالمي لترميم المحيطات
وقالت إن إمارة دبي أطلقت أكبر مشروع في العالم لترميم المحيطات والسياحة البيئية وسيمتد على شعاب مرجانية صناعية تبلغ مساحتها أكثر من 200 كيلومتر مربع. وأضافت أن هناك الكثير من الأمور الجارية عندما يتعلق الأمر بالطرق الحديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وقد تم نشرها في أكثر من 60 منشأة تجمع بين العلوم والهندسة لتقليل تأثيرها على التنوع البيولوجي.
وأشارت الوزيرة إلى مبادرة الأعشاب البحرية لعام 2030 وهي مبادرة يدعمها مكتب اتفاقية الأنواع المهاجرة في أبوظبي بموجب مذكرة تفاهم بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة رفيع المستوى للمناخ وهي تعكس حقًا تفاني دولة الإمارات طويل الأمد في الحفاظ على بيئتها البحرية. ويسعى لتحفيز التدفقات المالية بما لا يقل عن 122 مليون دولار وسيؤدي بشكل أساسي إلى إنشاء صناديق عالمية للأعشاب البحرية.
واختتمت بالتأكيد على ضرورة العمل معًا في التأكد من الحفاظ على هدف الحد من الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية في متناول اليد.
وقالت "يسعدني أيضًا أن أعلن أن دولة الإمارات تنضم إلى التحدي العالمي للمياه العذبة والذي يمكننا من لعب دور مع المجتمع العالمي وهذا يؤكد التزامنا بالحفاظ على الموارد الحيوية وتعزيز العلاقة المستدامة مع عالمنا الطبيعي".