COP28 خريطة طريق جديدة.. نظرة على وثيقة برلين
قمة Cop28 في الإمارات العربية المتحدة قد تنتج خطة عالمية جديدة للحد من مساوئ وآثار تغير المناخ.
قمة COP28 يمكن أن تحدد "خريطة طريق" جديدة طريقًا للمضي قدمًا في التحول إلى الطاقة النظيفة ومساعدة البلدان الضعيفة على الاستعداد للكوارث.
ولقد لقيت فكرة "خريطة الطريق التحولية" ترحيبا من ممثلي الدول والدبلوماسيين المشاركين في حوار بطرسبرغ للمناخ بألمانيا أثناء انعقاده خلال الفترة الماضية.
كان تركيز حوار بطرسبرغ حول المناخ على التحضير لمؤتمر COP28 حول تغير المناخ في الإمارات العربية المتحدة، والذي التقى فيه ممثلون من 40 دولة في وزارة الخارجية الألمانية.
وأشارت الدول المشاركة إلى أن محادثات COP28 "يجب أن تستخدم كفرصة لتقييم الفجوات، وتصحيح المسار وتحديد الاتجاه".
هذا، يحذر بعض العلماء من أن الوقت ينفذ بشكل سريع ونحن بحاجه إلى خفض درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة؛ حيث أن أي منطقة وأجزاء في العالم أعلى من ذلك مثل الجزر والغابات المطيرة والمناطق القطبية والجبلية قد لا تكون قادرة على التكيف مع المناخ بعد الآن. ورغم ذلك، لا يزال من الممكن تحقيق هدف الوصول إلى مستوى 1.5 درجة مئوية بإجراءات جذرية خلال هذا العقد.
في هذا الصدد، أشارت وثيقة برلين في حوار بطرسبرغ للمناخ إلى إن ممثلي الدول من الدبلوماسيين يريدون استخدام محادثات المناخ العالمية "بما في ذلك خريطة طريق محتملة في مؤتمر Cop28 للرد على هذه النتائج".
مطلع مايو/أيار الجاري أوضح المستشار الاتحادي أولاف شولتز أنه يتعين على الدول الآن أن تشرح كيف تنوي تغيير المسار لتصل أخيرًا إلى مسار 1.5 درجة، لأن تغير المناخ كان يهدد ملايين الأشخاص، كل ساعة، كل يوم.
- سفير الإمارات بالأردن: نسعى في COP28 للتوصل إلى خطة عمل شاملة لصالح البشرية
- رئيس COP28: رئاسة مؤتمر المناخ ملتزمة بعدم تجاوز حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية
وأضاف إن ما نحتاجه الآن هو الانتقال من الأقوال إلى الأفعال عندما يتعلق الأمر بحماية المناخ ودعا إلى ازدهار الاستثمار الخاص في التقنيات الصديقة للمناخ من خلال أشياء مثل وأدوات الاستثمار والتمويل الدولية. تحدث شولتز عن الصفقة الأوروبية الخضراء، التي تتضمن إصلاحًا لتجارة الانبعاثات، والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع بشأن إزالة الكربون، ونادي المناخ الذي تأسس مؤخرًا، والذي، كما قال، أظهر التزامًا جديدًا على مستوى الدولة تجاه حماية المناخ.
الحلول الممكنة
إن أي هدف للطاقة النظيفة يمكن دمجه مع أهدف كفاءة الطاقة في قائمة "الحلول التي يمكن لخريطة الطريق إبرازها".
وهناك اهتمام بأن تعمل البلدان معًا لتوسيع شبكات الكهرباء الخاصة بها، ويُنظر إليها على أنها خطوة رئيسية في استخدام المزيد من مصادر الطاقة المتجددة. في حين يمكن استخدام أسعار الكربون لتحويل الأموال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة. كما يمكن أيضًا إعادة الضرائب المفروضة على القطاعات الملوثة مثل الشحن والنفط والغاز إلى العمل المناخي.
على جانب آخر، أوضحت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك" أن مؤتمر Cop28 يجب أن يشرع في نهاية عصر الوقود الأحفوري. حيث يمكن لخريطة طريق Cop28 أيضًا أن تبحث في طرق تتكيف بها البلدان مع تغير المناخ الذي لم يعد من الممكن إيقافه.
وقد تتضمن هذه الأفكار "إدارة شاملة للمخاطر" للأخطار المتعلقة بالمناخ مثل الفيضانات والجفاف. وحث القادة على إصلاح النظام المالي الدولي لتسهيل جمع الأموال على الدول النامية، تعزيز دور القطاع الخاص. وكيفية تعويض البلدان المتضررة بالفعل من الكوارث المناخية، المعروفة باسم "الخسائر والأضرار" في مصطلحات الأمم المتحدة.
وقد تشمل الأفكار أيضًا جمع الأموال لصندوق الخسائر والأضرار عن طريق فرض رسوم على الشحن الدولي أو الطيران.
في سياق متصل، أشار شولتز إن مسألة تمويل الانتقال الرئيسي إلى الحياد المناخي مهمة أيضًا. وقال "هذا ممكن فقط من خلال الاستثمار العام والخاص"، مضيفًا أن ألمانيا ستساهم بملياري يورو لتجديد صندوق المناخ الأخضر، الذي أشار إلى أنه يزيد بمقدار الثلث عن مساهمتنا السابقة.
وقال شولتز إن ألمانيا ملتزمة بتعهدها بزيادة تمويل الأنشطة الدولية لحماية المناخ إلى ستة مليارات يورو بحلول عام 2025، ودعا جميع المانحين إلى مواصلة الحفاظ على نجاح الصندوق.
والجدير بالذكر، أن قمة المناخ في عام 2009 كانت قد تعهدت بتقديم 100 مليار دولار لتمويل المناخ السنوي للدول النامية. لكن ما تم تقديمة إلى الآن من تمويل لم يصل إلى هذا الرقم بعد، وقد حان الوقت للوفاء بهذا التعهد من التمويل من أجل تسريع عملية الانتقال المناخي والوصول إلى مستوى 1.5 درجة مئوية.
هذا، ومن المقرر أن تستمر المحادثات حول خريطة الطريق في قمتي مجموعة السبع ومجموعة العشرين، والجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من الاجتماعات في الفترة التي تسبق مؤتمر Cop28، الذي يبدأ في دبي في 30 نوفمبر.