«COP28» يعزز دور قطاع الطيران المدني ضمن أجندته
يحتفي العالم باليوم العالمي للطيران المدني الدولي الموافق 7 ديسمبر/كانون الأول من كل عام؛ حيث يشكل القطاع رافداً أساسياً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على مستوى العالم.
ويشهد القطاع تطورا ملحوظا من ناحية بدء الإجراءات واتخاذ خطوات نحو القطاع الأخضر.
ويعد قطاع الطيران واحدا من أكبر القطاعات تطورا ونجاحا في العالم، ويواصل القطاع نموه وازدهاره من خلال تبني أفضل حلول الاستدامة للانتقال إلى قطاع طيران أخضر ومستدام والوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050 تماشيا مع المستهدفات العالمية لتحقيق الحياد المناخي وحماية البيئة.
وعزز مؤتمر الأطراف "cop28" الذي يعقد في إكسبو دبي حاليا حتى تاريخ 12 من ديسمبر/كانون الأول الجاري حضور قطاع الطيران بكل مجالاته وبما فيه الطيران المدني وصناعاته من خلال عقد ندوات وجلسات نوعية تهدف لتعزيز الوعي حول تقليل تأثير القطاع على البيئي وخلق شراكات في هذا الإطار وتبني أحدث الابتكارات التي تدعم القطاع والحراك البيئي والمناخي العالمي.
- بقدرة 10 غيغاواط.. «مصدر» تطور مشاريع طاقة متجددة في 7 دول أفريقية
- آيرينا: دول مجلس التعاون الخليجي مركز مستقبلي للطاقة المتجددة عالمياً
ومن هذه الفعاليات، نظّم مركز التأثير الإيجابي في «COP28»، المنتدى العالمي للطيران المستدام، بمشاركةٍ من مجموعة عمل النقل الجوي "ATAG"؛ حيث تم فيه إطلاق المستوى الخامس الجديد من برنامج "اعتماد انبعاثات الكربون في المطارات"، وذلك لدعم مصادر الطاقة النظيفة في قطاع الطيران ووضع أطر تنظيمية تسهل انتقال المطارات إلى طاقة أنظف من قبل المجلس العالمي للمطارات.
ويعد برنامج اعتماد الكربون في المطارات البرنامج العالمي الوحيد المعتمد مؤسسياً، لإصدار شهادات إدارة الكربون للمطارات، ويضم حالياً أكثر من 555 مطاراً، تعمل بنشاط على تقليل انبعاثاتها.
وفي إطار احتواء أعمال قطاع الطيران ضمن أجندة العمل المناخي في "COP28" تواصل دولة الإمارات ريادتها في هذا القطاع الحيوي من خلال العمل على جمع صناع القرار والمجتمعات والدول لبدء اتخاذ خطوات فعلية تدعم عجلة التنمية المستدامة العالمية وتضمن كذلك استدامة القطاعات بما فيها قطاع الطيران للأجيال القادمة.
وتواصل دولة الإمارات جهودها لتنمية وتطوير كافة مكونات قطاع الطيران المدني، الذي يسهم بنسبة تزيد على 13% في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن تنمو هذه النسبة لتصل إلى 170% خلال العقدين المقبلين ليدعم 1.4 مليون فرصة عمل، ويسهم بمقدار 470 مليار درهم (128 مليار دولار) في اقتصاد دولة الإمارات.
وتعد دولة الإمارات سبّاقة من ناحية تبني حلول الاستدامة، حيث سجلت الإمارات إنجازا تاريخيا في نوفمبر الماضي بعد أن أصبحت طيران الإمارات أول ناقلة جوية في العالم تشغل رحلة تجريبية لطائرة A380 باستخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 100%.ويمكن لوقود الطيران المستدام تقليل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 85% طوال دورة حياة الوقود مقارنةً بوقود الطائرات التقليدي.